ذكر موظفون في ميناء أم قصر العراقي ومسئولون محليون أن محتجين أغلقوا مدخل ميناء السلع للمطالبة بتحسين الخدمات، مما زاد المخاطر في واحدة من أسوأ الاضطرابات التي تشهدها المدن الجنوبية منذ شهور.
وجاء ذلك التحرك بعد ساعات من إضرام محتجين النار في مبنى الحكومة الرئيسي في مدينة البصرة النفطية، ثاني كبرى مدن العراق. وقطع المتظاهرون الطريق السريع من البصرة إلى بغداد.
وقال أحد المسئولين "أغلق المحتجون المدخل الرئيسي للميناء. الشاحنات التي تحمل الإمدادات لا يمكنها دخول المنشأة أو مغادرتها".
ومن شأن أي تعطل محتمل للإنتاج النفطي أن يؤثر بشدة على اقتصاد العراق الضعيف بينما تواجه الدولة العضو في منظمة أوبك مهمة إعادة الإعمار الشاقة بعد حرب مع تنظيم الدولة الإسلامية كلفتها عشرات المليارات من الدولارات.
ويستقبل الميناء شحنات الحبوب والخضر والزيوت والسكر القادمة إلى العراق. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان للاضطرابات تأثير شديد على عمليات الميناء.
وتسلط الاضطرابات الضوء على إهمال الجنوب منذ عقود. وتعاني المنطقة، معقل أغلبية العراق الشيعية، من انقطاع الكهرباء والبطالة واستشراء الفساد.
وفي وقت سابق استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين.