طالب نائب رئيس الجمهورية العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الأربعاء، الحكومة بالإسراع والاستجابة لمطالب متظاهري البصرة بصورة ملموسة.
وقال المالكي، في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" العراقية، "أعزي أسر وعشائر الذين فقدناهم من أبناء محافظة البصرة سواء من المتظاهرين أو القوات الأمنية، داعيًا الجميع إلى احتواء الأزمة والتعاطي معها بمسئولية كبيرة من أجل البصرة".
وأكد المالكي أنه ليس صعبًا على الحكومة مع توفر القدرات المالية والإمكانات المتاحة، أن تدير عجلة الخدمات بسرعة بالاستفادة من الطاقات الخدمية في العاصمة والمحافظات الأخرى، من أجل إنهاء المعاناة التي يواجهها أهلنا في البصرة يوميًا، مشددًا على ضرورة تطويق الحكومتين "المركزية والمحلية"، التداعيات بحلول عاجلة فاعلة، وفتح أبواب الحوار مع المتظاهرين، وعدم استخدام القوة وأساليب العنف التي ستفتح أزمات متداخلة جديدة.
ودعا المالكي إلى إجراء تحقيق سريع بمجريات الأحداث وإدانة المتسببين بها أيًا كانوا، وتعويض المتضررين والجرحى وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الأحداث بسرعة، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالتعامل مع اخوتهم المتظاهرين على أنهم أصحاب حق وأهل مطالب حقة، كما أدعو المتظاهرين إلى أن يحافظوا رغم ما حدث من خروقات، على سلمية التعبير وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر من ركوب الموجة وتحريف أهداف المتظاهرين المطلبية الخدمية، ومنعهم من حرق وتخريب المنشآت العامة.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، مما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.