دعا ممثل الأمم المتحدة في العراق، اليوم الأربعاء، إلى "تهدئة" الأوضاع في البصرة بجنوب البلاد بعد يوم من الاحتجاجات الأكثر دموية، قتل خلالها ستة أشخاص، بينما تؤكد السلطات اتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة الصحية الحادة التي تضرب هذه المحافظة الغنية بالنفط.
واحتشد الآلاف مساء الثلاثاء، حول مقر المحافظة، وسط مدينة البصرة، وقام بعضهم برشق المبنى بقنابل حارقة ومفرقعات، وردت الشرطة بقنابل مسيلة للدموع وإطلاق نار، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس.
وبدت آثار حرائق على مبنى محافظة البصرة الموقع الرئيسي للتظاهرات نتيجة إلقاء قنابل حارقة ومفرقعات ألقاها متظاهرون واصلوا احتجاجاتهم حتى ساعة متأخرة من الليل.
وقال رئيس المجلس الحكومي لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي، إن تلك الاحتجاجات خلّفت "ستة قتلى وأكثر من عشرين جريحا من المتظاهرين"، متهما قوات الأمن "بفتح النار مباشرة على المتظاهرين".
من جانبه، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الأربعاء "السلطات إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة".
وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل الإعلان عن مقتل ستة متظاهرين، الثلاثاء أمرًا "بعدم إطلاق أي ذخيرة حية سواء باتجاه المتظاهرين أو في الجو".
بدوره، شجب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات التشريعية والذي يسعى مع العبادي لتشكيل الحكومة المقبلة للبلاد في تغريدة على موقع تويتر أعمال العنف، متهما "بعض المدسوسين في القوات الأمنية" بالتعدي على المتظاهرين.