وصف تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والمتحالفين معه) صيغة تشكيل الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى الرئيس اللبناني ميشال عون بالأمس، بأنها "تشكيلة رفع العتب".. قائلاً إن التكتل يرفض "احتكار تمثيل الطوائف" باعتبار أنه أمر ضد الديمقراطية.
وقال أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، في بيان تلاه عقب اجتماع عقدته الكتلة النيابية برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل، إن "لبنان القوي" يرى أن هناك ما أسماه بـ "محاولة لإجهاض نتائج الانتخابات النيابية وعدم احترامها، ومساس بصلاحيات رئيس الجمهورية والتفاف على دوره بدعوى اتفاق الطائف".
واعتبر "كنعان" أن تعطيل تشكيل الحكومة يأتي بسبب تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره و"بالمطالبة بما يتجاوز حقوق البعض".
وأشار إلى أن تكتل لبنان القوي يرفض قرار الولايات المتحدة الأمريكية بوقف مساهمتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ويؤكد التمسك بحق العودة وبأن لا يصبح الوجود الفلسطيني في لبنان دائما ورفض التوطين.
من جانبه، حمل حزب الكتائب برئاسة النائب سامي الجميل، من قال إنهم يعرقلون تأليف الحكومة بسبب استغراقهم في الحصص والأحجام والمكاسب، مسئولية حالة عدم الاستقرار السياسي السائد في لبنان.
وحذر الحزب، عقب اجتماع مكتبه السياسي مساء اليوم، من خطورة إهدار الوقت في هذه الأزمة، داعيا إلى إعلان ما أسماه "حالة طوارىء اقتصادية وحياتية ومعيشية، بعدما لامست المؤشرات الاقتصادية الخطوط الحمراء".
وأشار الحزب إلى أن الفرقاء السياسيين "يتخبطون بعملية تشكيل الحكومة في الشروط والشروط المضادة، في الوقت الذي تتراكم في الأحداث والأزمات الضاغطة على لبنان".
واعتبر حزب الكتائب أن وقف الولايات المتحدة الأمريكية تمويل منظمة الأونروا يمثل خطرا قد يؤدي إلى إلغاء حق العودة وفرض أمر واقع جديد، من خلال بقاء الفلسطينيين في أماكن وجودهم، ومن بينها لبنان.. مشددا على أن هذا الأمر يرفضه حزب الكتائب رفضا قاطعا، ويتمسك بحق العودة للاجئين المكرس في الدستور اللبناني وفي القرارات الدولية ذات الصلة.
