أكدت الملكة رانيا العبد الله عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الصين حققت تقدما هائلا خلال العقد الأخير، منوهة بأن الصين هي المصدر الأكبر في العالم، وثاني أكبر اقتصاد، وأنها تلعب دورا مهما ومؤثرا في التنمية والاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها ملكة الأردن مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) وبثتها اليوم الثلاثاء، قبيل زيارتها إلى الصين لحضور مؤتمر علي بابا الثاني للعطاء والعمل الخيري المقرر انعقاده غدا في هانجتشو.
وقالت الملكة رانيا "اليوم، صنفت التقارير بكين كأفضل مركز للتكنولوجيا في العالم، مما وضع الصين كرائد في الابتكار التقني عالميا ومركزا لشركات بمستوى كبرى شركات (سيلكون فالي) مثل (آبل وامازون)".
وأضافت الملكة رانيا أن النزاع والاضطراب دمرا المنطقة لوقت طويل، وأحبطا فرص الملايين من الأطفال والكبار في الحصول على تعليم مناسب، مشيرة إلى أن اليوم هناك أكثر من 15 مليون طفل عربي خارج المدرسة بسبب الحرب وهي مأساة من شأنها أن تعرقل آفاق مستقبلهم وتجعلهم عرضة لليأس والتطرف.
وحول وضع المرأة الحالي في العالم العربي، قالت الملكة رانيا إن الشرق الأوسط متنوع كثيرا، وتعكس التجارب المتعددة للسيدات العربيات في المنطقة ذلك، وأعتقد أنه من الأسهل في كثير من الأحيان أن يرسمنا الناس بذات الفرشاة النمطية – مضطهدات وغير متعلمات وبلا صوت، ولكن الحقيقة هي أن النساء العربيات من جميع مناحي الحياة تتركن أثرا متزايدا على كل مستوى في المجتمع كربات بيوت، وأستاذات وطبيبات ومهندسات ورياديات، كما برزت النساء العربيات كقدوة في كل المجالات تقريبا، وإن كان التقدم في العديد من الحالات كان أبطأ مما نريد.
وبالنسبة للمساعدة الصينية الإضافية لوكالة غوث وتغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أشارت ملكة الأردن إلى أنه وسط الأزمة المالية الأسوأ في تاريخ أونروا الممتد لسبعين عاما، شعرنا بالتفاؤل حينما قدمت دول مثل الصين الدعم للوكالة التي تقدم المساعدة الانسانية والتعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن أونروا هي طوق النجاة لأكثر من 5 ملايين شخص في المنطقة، 40% منهم يعيشون في الأردن وحدها، مؤكدة أن الحل النهائي لهذه الأزمة، يمكن فقط إيجاده من خلال تسوية يتم التفاوض عليها لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وجميع قضايا الوضع النهائي ومن بينها قضية اللاجئين.
وعن تأثير أزمة اللجوء السوري على الأردن، قالت الملكة رانيا إن امتداد أزمة اللجوء السوري أثرت بشدة على موارد الأردن المحدودة، حيث هناك شخص من كل سبعة أشخاص الآن في الأردن هو لاجي، وإن الأردن ورغم علمه أن قبول هذا الكم من اللاجئين سيضع ضغطا كبيرا على الاقتصاد إلا أنه لا يمكن رد أشخاص أبرياء يهربون من الحرب والموت واليأس عبر الحدود.
وأضافت أنه نتيجة لذلك، تعاني مدارس ومستشفيات والبنية التحتية في الأردن من أجل التعامل مع الزيادة في عدد السكان، لأنه حوالي 90% من اللاجئين يعيشون في المدن والقرى، وليس في المخيمات، وارتفعت معدلات البطالة والايجارات، مما سبب تأثيرا قاسيا على المواطنين الأردنيين، كما أن الأردن اضطر لزيادة الاقتراض الخارجي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 67% قبل الحرب السورية إلى 96% اليوم.
وأعربت عن إحباطها لرؤية العديد من أعضاء المجتمع الدولي يتجاهلون هذه المسؤولية الانسانية ويتركون الدول المستضيفة للاجئين لتتعامل مع الأمر وحدها، رغم أن الدعم الذي تحصل عليه الأردن غير متكافيء مع الاحتياجات الكبيرة لهذه الفئة الضعيفة.
وحول جهود محاربة الإرهاب، قالت ملكة الأردن إن بلادها تحارب الإرهاب على أكثر من مستوى، من الناحية العسكرية، لعب الأردن دورا مهما في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق والتي وصلت إلى نهايتها.
وعلى الصعيد السياسي، يعمل الأردن إلى جانب اللاعبين الدوليين للمساعدة على استعادة السلام في سوريا والعراق، لكن قد تكون أكثر معركة تحديا بالنسبة لعمان هي محاربة رواية المتطرفين الزائفة المثقلة بالكراهية والايدولوجية الملتوية والمحبوكة من قبل الخوارج عن الإسلام.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها ملكة الأردن مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) وبثتها اليوم الثلاثاء، قبيل زيارتها إلى الصين لحضور مؤتمر علي بابا الثاني للعطاء والعمل الخيري المقرر انعقاده غدا في هانجتشو.
وقالت الملكة رانيا "اليوم، صنفت التقارير بكين كأفضل مركز للتكنولوجيا في العالم، مما وضع الصين كرائد في الابتكار التقني عالميا ومركزا لشركات بمستوى كبرى شركات (سيلكون فالي) مثل (آبل وامازون)".
وأضافت الملكة رانيا أن النزاع والاضطراب دمرا المنطقة لوقت طويل، وأحبطا فرص الملايين من الأطفال والكبار في الحصول على تعليم مناسب، مشيرة إلى أن اليوم هناك أكثر من 15 مليون طفل عربي خارج المدرسة بسبب الحرب وهي مأساة من شأنها أن تعرقل آفاق مستقبلهم وتجعلهم عرضة لليأس والتطرف.
وحول وضع المرأة الحالي في العالم العربي، قالت الملكة رانيا إن الشرق الأوسط متنوع كثيرا، وتعكس التجارب المتعددة للسيدات العربيات في المنطقة ذلك، وأعتقد أنه من الأسهل في كثير من الأحيان أن يرسمنا الناس بذات الفرشاة النمطية – مضطهدات وغير متعلمات وبلا صوت، ولكن الحقيقة هي أن النساء العربيات من جميع مناحي الحياة تتركن أثرا متزايدا على كل مستوى في المجتمع كربات بيوت، وأستاذات وطبيبات ومهندسات ورياديات، كما برزت النساء العربيات كقدوة في كل المجالات تقريبا، وإن كان التقدم في العديد من الحالات كان أبطأ مما نريد.
وبالنسبة للمساعدة الصينية الإضافية لوكالة غوث وتغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أشارت ملكة الأردن إلى أنه وسط الأزمة المالية الأسوأ في تاريخ أونروا الممتد لسبعين عاما، شعرنا بالتفاؤل حينما قدمت دول مثل الصين الدعم للوكالة التي تقدم المساعدة الانسانية والتعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن أونروا هي طوق النجاة لأكثر من 5 ملايين شخص في المنطقة، 40% منهم يعيشون في الأردن وحدها، مؤكدة أن الحل النهائي لهذه الأزمة، يمكن فقط إيجاده من خلال تسوية يتم التفاوض عليها لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وجميع قضايا الوضع النهائي ومن بينها قضية اللاجئين.
وعن تأثير أزمة اللجوء السوري على الأردن، قالت الملكة رانيا إن امتداد أزمة اللجوء السوري أثرت بشدة على موارد الأردن المحدودة، حيث هناك شخص من كل سبعة أشخاص الآن في الأردن هو لاجي، وإن الأردن ورغم علمه أن قبول هذا الكم من اللاجئين سيضع ضغطا كبيرا على الاقتصاد إلا أنه لا يمكن رد أشخاص أبرياء يهربون من الحرب والموت واليأس عبر الحدود.
وأضافت أنه نتيجة لذلك، تعاني مدارس ومستشفيات والبنية التحتية في الأردن من أجل التعامل مع الزيادة في عدد السكان، لأنه حوالي 90% من اللاجئين يعيشون في المدن والقرى، وليس في المخيمات، وارتفعت معدلات البطالة والايجارات، مما سبب تأثيرا قاسيا على المواطنين الأردنيين، كما أن الأردن اضطر لزيادة الاقتراض الخارجي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 67% قبل الحرب السورية إلى 96% اليوم.
وأعربت عن إحباطها لرؤية العديد من أعضاء المجتمع الدولي يتجاهلون هذه المسؤولية الانسانية ويتركون الدول المستضيفة للاجئين لتتعامل مع الأمر وحدها، رغم أن الدعم الذي تحصل عليه الأردن غير متكافيء مع الاحتياجات الكبيرة لهذه الفئة الضعيفة.
وحول جهود محاربة الإرهاب، قالت ملكة الأردن إن بلادها تحارب الإرهاب على أكثر من مستوى، من الناحية العسكرية، لعب الأردن دورا مهما في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق والتي وصلت إلى نهايتها.
وعلى الصعيد السياسي، يعمل الأردن إلى جانب اللاعبين الدوليين للمساعدة على استعادة السلام في سوريا والعراق، لكن قد تكون أكثر معركة تحديا بالنسبة لعمان هي محاربة رواية المتطرفين الزائفة المثقلة بالكراهية والايدولوجية الملتوية والمحبوكة من قبل الخوارج عن الإسلام.