أكد السفير الروسي لدى بيروت ألكسندر زاسبكين، أن بلاده تشجع جميع الأطراف السياسية اللبنانية على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرًا أن العقبات أمام إنجاز الحكومة في لبنان "تنقسم بين داخلية وخارجية"- على حد وصفه.
وقال السفير الروسي، في حديث صباح اليوم السبت، لإذاعة (صوت لبنان): "إن انتظار بعض الفرقاء السياسيين لما سيحدث في المنطقة من تطورات، غير مُجدٍ، ومن ثم لا بد من الوصول إلى حل وسطي داخليًّا"، مؤكدًا أن الحكومة ستؤلف حتمًا لأن الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب) يصرون على ذلك.
وأضاف أن روسيا تقف على مسافة واحد من الجميع وتتواصل مع جميع الفرقاء السياسيين في لبنان، بغضّ النظر عن مسألة الاتفاق أو الاختلاف لدى البعض مع روسيا في رؤيتها لما يحدث في المنطقة، وتحديدًا في سوريا، مشددًا على أهمية دور لبنان في المرحلة المقبلة كمنصة لحوار الأديان في الشرق.
وفيما يتعلق بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، رأى زاسبكين أنه وبعد الانتصارات العسكرية التي تحققت يجب الآن الانتقال إلى مرحلة جديدة، لافتًا إلى أن هناك أطرافًا دولية غير مرحِّبة بهذه المبادرة في مقابل ترحيب لبناني تام؛ لأن اللبنانيين قيادة وشعبًا يريدون عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وقال: "إن لجانًا عدة تم تشكيلها منذ طرح الخطة الروسية، إضافة إلى فتح قنوات تواصل بين الجانبين الروسي واللبناني للبحث في كل التفاصيل اللوجستية"، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية جانب أساسي في كل هذه العملية.
وأكد أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الداخلي في لبنان وحساسية البعض تجاه النظام السوري، مشددًا على أن بلاده لن تمارس أي ضغوط لإنهاء هذا الملف.
واستبعد السفير الروسي حصول أي تصادم بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، مشيرًا إلى أن هدف موسكو الأساسي، اليوم، هو القضاء على الإرهابيين المتبقين في إدلب.