التيار الوطني الحر: لم نضع عقبات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية

قال وزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إن "التيار" غير معنى بالمشاكل المطروحة أمام رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في مسألة تشكيل الحكومة، لأنه التيار لم يضع أي عقبات أو عراقيل، وإنما يطالب بالعدالة بين الكتل النيابية في عملية التأليف، مشيرا إلى أهمية وضع معيار واحد لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف باسيل – في تصريح له عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي – إن التيار الوطني الحر لم يضع أي شرط أو ممانعة على أحد من القوى السياسية، ولم يرفض أي شيء إلا بمنطق العدالة.

وأشار إلى أن التيار لديه الإصرار على عدم تكريس وزارات لصالح طوائف معينة، سواء أكانت وزارات المالية أو الداخلية أو الطاقة وغيرها، وإن كان في نفس الوقت يبدى تساهلا تيسيرا للأمور.

واعتبر رئيس التيار الوطني الحر أن العقبات أمام تشكيل الحكومة، مصدرها "الفرقاء السياسيين الذين يضعون تلك العقبات أمام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والذي يقوم بدوره بمعالجتها ونحن نساعده قدر الإمكان".

وقال باسيل: "ننتظر أن ينتهى الحريري من العقد الأساسية المطروحة أمامه، وكنا نأمل أن يتم هذا الأمر خلال اليومين المقبلين".

ويعد التمثيل الوزاري المسيحي والدرزي، أصعب العقبات التي تواجه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة، منذ أن تم تكليفه بإجراء التشكيل الحكومي في 24 مايو الماضي.

وتتمثل العقدة المسيحية في مطالبة حزب القوات اللبنانية بالحصول على ما بين 4 إلى 5 حقائب وزارية من بينها حقيبة سيادية من ضمن الحقائب الأربع (الخارجية والدفاع والداخلية والمالية) استنادا إلى ما حققه من نتائج في الانتخابات النيابية، وهو الأمر الذي يرفضه التيار الوطني الحر الذي يطالب بدوره بحصة من 11 وزيرا له ولرئيس الجمهورية (الذي يعد الزعيم التاريخي للتيار) ويرفض التخلي عن أي من حقيبتي الخارجية أو الدفاع لصالح "القوات".

كما يتمسك الحزب التقدمي الاشتراكي، برئاسة وليد جنبلاط، بحصرية التمثيل الدرزي في الحكومة الجاري تشكيلها، استنادا إلى أنه يحوز الأغلبية النيابية التي تفرض ذلك، في حين يضغط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتوزير حليفه السياسي القيادي الدرزي طلال أرسلان، خصما من الحصة الدرزية بالحكومة والبالغ عددها 3 وزراء.