تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أنه "يعرف تماما ما هي صلاحياته كرئيس مكلف، وما ينص عليه الدستور في هذا المجال، وهو يتصرف بناء على ذلك، وإن كانت لدى أي فريق سياسي أي ملاحظات فليعلنها".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الحريري في أعقاب ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل النيابية مساء اليوم.
وقال الحريري: "لا أحد يحدد لي مهلا إلا الدستور اللبناني، وأنا لست معنيا بما يكتبه أي وزير يريد أن يقدم شرحا قانونيا بمفهومه، وإلا فإننا سندخل بمتاهة لن ننتهي منها، أنا رئيس الوزراء المكلف وسأبقى مكلفا وأنا من يشكل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر".
وأضاف: "مسئولية الإسراع في تشكيل الحكومة هي مسئولية كل الأطراف لتفادي التدهور الاقتصادي في لبنان، وإن لم تتشكل الحكومة قريبا فإنني سأسمي كل من يعرقل بالأسماء".
وكشف الحريري النقاب عن قيامه بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس اللبناني ميشال عون بالأمس، حيث أعلمه بعودته من السفر، وتم الاتفاق على إجراء مجموعة من الاتصالات بشأن ملف تشكيل الحكومة وأن يجري "الحريري" زيارة له خلال بضعة أيام، مشيرا إلى أنه سيقوم بالاجتماع مع عدد من الفرقاء السياسيين، وأنه يأمل خيرا من وراء تلك اللقاءات خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أن الحكومة الجاري تشكيلها، يفترض أن تبقى لمدة 4 سنوات، وقال: "هناك صعوبة بتشكيلها ولكن ليست هناك استحالة، والآن وصلنا إلى مرحلة يعرف فيها الجميع ما هي الحصص الوزارية التي سيحصلون علينا ونتناقش مع الجميع بالإخراج، والأهم ألا يشعر أحد أنه خاسر، فالمبدأ الأساسي لحكومة الوفاق الوطني هو أن يكون الجميع مرتاحا ولا يكون فيها خاسر ولا رابح، بل الجميع شريك بهذه الحكومة ولا أحد كسر رأس الآخر".
وأعرب الحريري عن أسفه أن بعض الفرقاء السياسيين يريدون "كسر" من يختلفون معهم سياسا من الفرق السياسة الأخرى، مشددا على أنه ضد ذلك الأمر بصورة قاطعة.
وردا على سؤال حول كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشأن ربط تشكيل الحكومة بالمحكمة الدولية قال: "موضوع تشكيل الحكومة لا علاقة له بأي أمر، وهو موضوع حصص، وأحزاب سياسية تريد حصصا وحقائب أكثر وتريد أن يكون لها حجما ما في مجلس الوزراء".
وأوضح أن موقف حزب الله بالنسبة للمحكمة الدولية واضح منذ زمن ولم يتغير، وبالتالي فإن حديث حسن نصر الله بشأنها ليس جديدا، مشيرا إلى أنه في المقابل فإن الجميع يعرف موقفه (الحريري) من المحكمة، وأنه حينما ذهب إلى مقر المحكمة بمدينة لاهاي في هولندا، قال من هناك إن ما يهمه هو أمن واستقرار البلد، لكن لابد من تحقيق العدالة.
وأكد سعد الحريري ضرورة تهدئة الأمور في لبنان، وألا يتمترس كل فريق سياسي خلف مواقفه السياسية والإعلامية، فيما الأساس في تشكيل حكومة وفاق وطني هو الهدوء والحوار الحقيقي بين كافة الفرقاء بعيدا عن الإعلام.
وأشار إلى أهمية التنسيق لإنجاح المبادرة الروسية التي تستهدف عودة النازحين السوريين من المجتمعات المضيفة لهم وعلى رأسها لبنان إلى وطنهم، مضيفا: "علينا أن نتعاون مع الروس بمبادرتهم وهذا واجبنا، نعم نحن نريد عودة النازحين إلى بلدهم، لكن الجميع يعلم أن أحدا من المجتمع الدولي ليس على استعداد لدفع قرش واحد لتحقيق هذه العودة".
وقال إن الجميع في لبنان مع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم "لكن الأهم أن نتمكن من إعادة النازحين بإرادتهم، فأي حزب من الأحزاب في لبنان لا يستطيع أن يبعد النازحين، هذا موضوع حيوي للبنان وعلينا أن نقاربه بالطريقة الصحيحة لكي نتمكن من تأمين عودة النازحين السوريين بإرادتهم وبشكل آمن وبمساعدة من المجتمع الدولي".
وأضاف: "حتى الروس لن يتمكنوا من إعادة النازحين من دون مساعدة دولية أو دفع أموال للمناطق التي سيعود إليها النازحون. هذا الموضوع يجب أن يحضر له بتروي وبتعاون مع الجميع لإعادة النازحين".