أكد وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، أهمية بقاء العلاقات بين رئاسة الجمهورية، وحزب القوات اللبنانية "فوق كل الحسابات السياسية الضيقة".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "الرياشي" من داخل قصر بعبدا الرئاسي، عقب اجتماعه بالرئيس اللبناني ميشال عون، حيث سلمه دعوة من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لحضور القداس الذي يقيمه الحزب في 9 سبتمبر المقبل، في ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية".
وأضاف الوزير الرياشي أنه تم خلال اللقاء مع الرئيس عون استعراض العلاقات بين رئاسة الجمهورية وحزب القوات اللبنانية.
وتشهد العلاقة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل، توترا شديدا في أعقاب الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت في شهر مايو الماضي، بسبب الخلاف على الحصص الوزارية في الحكومة الجاري تشكيلها، بين الجانبين اللذين يمثلان أكبر قوتين سياسيتين مسيحيتين في لبنان.
ويطالب حزب القوات اللبنانية بالحصول على ما بين 4 إلى 5 حقائب وزارية من بينها حقيبة سيادية من ضمن الحقائب الأربع (الخارجية والدفاع والداخلية والمالية) وهو الأمر الذي يرفضه التيار الوطني الحر الذي يطالب بدوره بحصة من 11 وزيرا له ولرئيس الجمهورية (الذي يعد الزعيم التاريخي للتيار) ويرفض التخلي عن أي من حقيبتي الخارجية أو الدفاع لصالح "القوات".