أعلنت الجزائر، اليوم الخميس، تسجيل أول حالة وفاة بمرض الكوليرا في ولاية البليدة جنوبي العاصمة، فيما تأكدت إصابة 41 آخرين بالوباء.
وذكر مدير الوقاية في وزارة الصحة الجزائرية جمال فورار، أن، "شخصا توفي متأثرا بداء الكوليرا في ولاية البليدة"، مشيرا إلى أن "88 شخصا نقلوا إلى المستشفيات في أربع ولايات للاشتباه في إصابتهم بالداء".
وأضاف فورار، "تم التأكد من إصابة 41 شخصا بوباء الكوليرا من مجموع 88 شخصا مشتبه في إصابتهم".
وأكد نفس المصدر أنه "تم تسجيل وفاة أحد المصابين بالكوليرا، يبلغ من العمر 46 حالة، بعد إصابته بإسهال حاد، وعدم تشخيص حالته بشكل مبكر".
وأوضح فورار أنه تم تسجيل "20 حالة كوليرا في ولاية البليدة قرب العاصمة الجزائرية، وست حالات في ولاية البويرة 12 كيلو متر شرقي العاصمة الجزائرية، و11 حالة بولاية تيبازة 70 كيلو متر غربي العاصمة الجزائرية، إضافة إلى أربع حالات في العاصمة".
وأكدت وزارة الصحة، أن الوباء انتشر بسبب الربط العشوائي لشبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث اختلطت مياه الشرب بالمياه غير صالحة.
وأكد البيان أن المصابين نقلوا إلى المستشفيات القريبة للعلاج، حيث تم عزلهم في غرف صحية لمنع انتقال الوباء.
وتجري السلطات الجزائرية مزيدا من الفحوصات على أقارب المصابين والسكان لمحاصرة الوباء، ودعت السكان إلى توخي الحذر إزاء استهلاك المياه التي لا يعرف مصدرها أو تلك المتأتية عبر الربط العشوائي من شبكة توزيع المياه.
وأعلنت الشركة الجزائرية للمياه عن إجراء تحاليل عاجلة على المياه والآبار التي يتم تزود السكان منها، وفحص شبكة توزيع المياه لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور الوباء.
وهذه أول مرة تسجل فيها الجزائر عودة لظهور وباء الكوليرا ، بعد آخر حالة سجلت للكوليرا عام 1996، وفي عام 1986 تم تسجيل 4600 حالة كوليرا.