دشنت إحدى الطرق الصوفية في مصر، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طريقة لجذب المريدين ومنح إجازتها لهم، الأمر الذي وصفه عضو بالمجلس الأعلى للتصوف بالجهل، مشددًا أنه لا مكان لطريقة مجهولة.
وقال الدكتور محمد أحمد لطفي القادري، شيخ الطريقة القادرية البريفكانية العلية في مصر، إن هناك إجازة عامة تمنح للكافة دون النظر إلى ديانتهم وإجازة خاصة يشهد فيها بالدراسة والاتقان، وإجازة لأهل العصر قال بها الشيخ محمد ياسين الفاداني، مؤكدًا أن ما يقوم به هو نوع من الإجازة العامة التي لا تعني سلوك كامل للطريقة وصحبة معلم ومجاهدة واتقان لأسماء الله الحسني وغيرها من الأمور التي تصاحب تلك الإجازة.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، نعاني في مصر من تصوف مشوه، يغلب فيه طابع التوريث والرغبة في احتكار المريدين بأبنائهم وذويهم مدى الحياة، وعدم جواز الجمع بين طريقتين حتى على سبيل التبرك وهو أمر معهود في سوريا والعراق وإندونيسيا وباكستان وخلافهم من الدول الإسلامية، مشددًا المشيخة العامة للطرق الصوفية تحتاج إلى إعادة نظر خاصة فيما يتعلق بمسألة توريث الطرق والرغبة في احتكار التصوف، وعدم السماح بإدخال طرق جديدة بزعم أنها دخيلة في حين أن جميع جذور الطرق من خارج مصر.
وتساءل: "كيف سمحت المشيخة العامة الحق للدكتور علي جمعة وطريقته الجديدة رغم أنها غير مصرية، في حين ترفض السماح لطريقتي بزعم أنها تنتمي لجذور من خارج مصر؟، مشددًا نقابة الأشراف بدورها تحت إعادة نظر حيث هناك خلل كبير منه على سبيل المثال الفساد في الحصول على شهادة النسب بمبلغ 5 آلاف جنيه، دون وجود رقابة، كما أن هناك أخان داخل النقابة من أب واحد أحدهما ينسب للحسن والآخر للحسين.
في حين، استنكر الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق، الطريقة التي تتعامل بها القادرية البريفكانية مع التصوف، مشددًا أنه لا يمكن الاعتراف بطريقة مجهولة ولا تملك مقرات أو اتباع داخل مصر.
وقال أبو العزائم، الإجازة لا تعني الارتباط بالطريقة، وبصفتي شيخ للطريقة العزمية أعطيت إجازات لأبناء طرق أخرى فهي ليست بيعة أو عهد ولا يعتبر الحاصل عليها ابنًا للطريقة، موضحًا أن الحديث عن انتماء الطرق الصوفية إلي غير مصريين جهل، فالشاذلية تنسب إلى أبو الحسن الشاذلي الموجود بمصر، وكذلك البدوية التابعة لأحمد البدوي بطنطا.
وتابع، هناك لجان علمية لدراسة الطرق الجديدة تبحث عن أبناء تلك الطريقة في مصر ومقراتها، مستطردًا لم نسمع عن تلك الطريقة ولم نرها، وإن أتت من خارج مصر فأين هم أبناؤها في مصر كي نوافق عليها؟.