أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذي يستند إلى ضرورة تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله الثاني، في الديوان الملكي الهاشمي بعمان اليوم الأحد، وجهاء وممثلين عن البادية الشمالية والوسطى والجنوبية، في إطار تواصله المستمر مع أبناء المملكة.
وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء، بحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي اليوم، على أن الأردن لم ولن يغير مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس، قائلا "نحن الأردنيون، عندما نكون مقتنعين بشيء لا نغير مواقفنا أبدا".
وفيما يتعلق بجنوب سوريا، أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن على تنسيق مع الأطراف المعنية لتحقيق التهدئة والاستقرار في جنوب سوريا، مشيدا بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية والقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، بهذا الخصوص.
وحول التحديات الاقتصادية، لفت الملك عبد الله الثاني إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن، وقال إن الأردن سيتجاوز هذه المرحلة بتعاون الجميع.
وعن جهود محاربة الفساد، أكد العاهل الأردني أن محاربة الفساد على رأس الأولويات، وهي مسئولية الجميع، فلا تهاون أو تراجع عن هذا الأمر أبدا، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك حوار وطني حول الفساد وأنواعه وحجمه.
ونبه عند الحديث عن الفساد، إلى ضرورة الابتعاد عن اغتيال الشخصية والفوضى، لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على سمعة الأردن.
وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تعازيه لكل الأردنيين بشهداء الواجب، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الأردن مؤخرا، مشيرا إلى أنه على اتصال مستمر مع أهالي الشهداء للاطمئنان على أوضاعهم ومستقبلهم.
وعبر العاهل الأردني عن فخره واعتزازه الكبيرين بشجاعة الأردنيين ووعيهم والتي تشكل الركيزة الأساسية في مواجهة التطرف، مؤكدا ثقته الكبيرة بقدرة رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية على مواجهة المخاطر والتصدي للإرهابيين، وكل من يحاول المساس بالمملكة.
وقال الملك عبد الله الثاني "أبشر الجميع أننا قادرون على حماية حدودنا من الداخل ومن الخارج، وكلي ثقة بمؤسساتنا العسكرية والأمنية"، مشيدا بكفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية الأردنية على سرعة الإنجاز في كشف الخلية الإرهابية المتورطة في العمل الإرهابي بمدينة الفحيص خلال ساعات، لافتا إلى أن هذه الإجراءات السريعة تعجز عنها الكثير من الدول.
وفيما يتعلق بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين الأردنيين، أشار الملك عبد الله الثاني إلى أنه وجه الحكومة بتكثيف الزيارات الميدانية والتواصل الدائم مع الجميع لمتابعة احتياجاتهم والارتقاء بنوعية وسرعة الخدمات والتسهيل على المواطن.
