قال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" أندريا تيننتي: إن القوات الدولية تعمل بالتنسيق الوثيق مع قوات الجيش اللبناني منذ عام 2006، وفي ظل احترام متبادل لتعزيز السلام من خلال الاستقرار، مؤكدًا أن الجيش اللبناني شريك استراتيجي لليونيفيل، ويتمتع بالدعم الكامل من القوات الأممية وكذلك من المجتمع الدولي.
وأضاف المتحدث باسم قوات اليونيفيل، في حديث مع الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية)، أنه في أي وقت تقع فيه حوادث بمنطقة عمليات القوات الدولية الأممية، تقوم اليونيفيل دائمًا بالاتصال بالسلطات المحلية لإيجاد حل.
وأشار إلى أن هناك ادعاءات ومعلومات مغلوطة تشوه الطريقة التي تعمل بها اليونيفيل وطبيعة علاقاتها مع سكان الجنوب اللبناني وشراكتها الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية، وأن هذه المغالطات قد تنطوي على احتمال إثارة المشاعر السلبية تجاه مهمة اليونيفيل وزيادة التوتر في أوساط المجتمع المحلي.
وأكد أن بعثة قوات اليونيفيل تعمل بموجب قرار مجلس الأمن 1701 (الخاص بوقف الحرب والعمليات العسكرية القتالية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006) وبصورة نزيهة وشفافية تامة، وتتعامل مع جميع الأطراف بمنتهى المساواة، وتقدر الدعم القوي من السلطات اللبنانية.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات من 40 دولة تقريبا، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، كما أوكلت إليها في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول "الخط الأزرق" بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
كما تقوم قوات اليونيفيل بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أي "أنشطة عدائية".