سمحت أعلى هيئة قضائية في فنزويلا للحكومة الجمعة بطلب تسليمها النائبة العامة السابقة لويزا اورتيجا والمدير السابق لشركة النفط الوطنية رافايل راميريز المعارضين للرئيس نيكولاس مادورو.
وجاء هذا الإجراء بعد قرار مماثل أصدرته المحكمة العليا الخميس القرار لتسليم أحد قادة المعارضة خوليو بورجيس المتهم بالتورط في محاولة الاغتيال التي تحدث عنها الرئيس مادورو مطلع الشهر الجاري.
وأورتيجا وبورجيس لاجئان في كولومبيا.. أما راميريز الذي كان يرأس شركة النفط الحكومية التي تتمتع بنفوذ كبير والمعارض الشرس لمادورو، فقد فر إلى إسبانيا.
ودانت المعارضة قرار المحكمة العليا معتبرة أنها أداة يستخدمها مادورو لتعزيز سيطرته على مؤسسات الدولة.
وكان وزير الخارجية الفنزويلي اتهم لويزا أورتيجا مطلع الأسبوع الجاري بأنها "شريكة" في اعتداء الرابع من أغسطس الذي ظهر خلاله مادورو في بث مباشر على التليفزيون خلال عرض عسكري في كراكاس وهو يواجه انفجار طائرتين بدون طيار.
وقال مادورو إن الانفجارين كانا يهدفان إلى اغتياله بينما اتهمته المعارضة بافتعال الحادثة لتعزيز حملة القمع.
ونفت لويزا أورتيجا أي تورط في الحادث.. وقالت في تغريدة على تويتر إن "نضالي ضد الطغيان يجري بالأسلحة التي يمنحها لي القانون فقط".
وأضافت "لكن أنتم ونيكولاس مادورو تعرفون جيدا أنني عندما أخطط لشيء ما، فإنني أفعله بشكل جيد"، مشيرة إلى أنه "لو كنت وراء هذه الخطة لكانت البلاد تحتفل الآن بالحرية".
وشاركت أورتيجا في محاكمة رمزية أجرتها محكمة عليا شكلتها المعارضة في المنفى في كولومبيا، أصدرت حكمًا على مادورو بالسجن 18 عامًا بتهمة الفساد الخميس.
أما راميريز فهو متهم باختلاس أموال في قضية "شبكة فساد" أوقف في إطارها تسعين موظفًا سابقًا في إطار الحملة ضد معارضي مادورو.