يبدو أن الإنجازات والانتصارات التى حققتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية، سواء على الصعيد السياسى أو العسكرى والأمنى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، قد أصاب أهل الشر والطابور الخامس من أمثال البرادعى ومعصوم مرزوق وحمدين صباحى وأيمن نور وممدوح حمزة، بالصدمة واليأس، وعندما جاءتهم تعليمات الاستخبارات الأجنبية التى تمولهم بملايين الدولارات، بالهجوم على مصر وتشويه إنجازاتها وتصوير أن مصر ليست آمنة أو مستقرة بمحاولة استهداف كنيسة أو منشأة أمنية..
فعلى الصعيد السياسى، استردت مصر مكانتها المحورية إقليميًا ودوليًا، وأصبحت هى الركيزة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، كما أن دورها الفاعل فى القضايا العربية أصبح دورًا محوريًا سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو المصالحة بين فتح وحماس، كما كان لها دور رئيسى فى الحفاظ على الدولة الوطنية فى كل من سوريا وليبيا، وأصبحت محل تقدير واحترام لمواقفها الوطنية الثابتة.
استطاعت مصر أيضا أن تعود للقارة السمراء، ووقفت بجانب الأشقاء فى أفريقيا، وحظيت باحترام وتقدير كل القادة الأفريقيين، وبإجماع أفريقيا تم انتخاب مصر رئيسا للاتحاد الأفريقى عام ٢٠١٩، كما انتخبت مصر بالإجماع عضو غير دائم بمجلس الأم، وكان لها دور محورى فى مساندة القضايا العربية والأفريقية.
وعلى الصعيد العسكرى والأمنى، استطاعت مصر خلال ٤ سنوات أن تجتث جذور الإرهاب من التنظيم الإرهابى للإخوان، وبدأت العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، تحقق نجاحات غير مسبوقة بفضل شجاعة وتضحيات رجال مصر من الجيش والشرطة، واقتربت ساعة الحسم لتطهير الأرض المباركة سيناء من دنس الإرهابيين والتكفيريين، وعندما انكسرت شوكة الإرهاب فى سيناء، فكرت أن تقدم بعمليات إرهابية فى القاهرة، لكن يقظة رجال الشرطة أفشل محاولة الإرهابى، الذى حاول استهداف كنيسة السيدة العذراء بمسطرد وأردوه قتيلا.. وبفضل وحدة وتماسك المصريين ومساندتهم لقائدهم وجيشهم وشرطتهم، اجتازت مصر التحديات والمؤامرات فى الداخل والخارج.
وعلى الصعيد الاقتصادى، خاضت مصر تجربة قاسية فى الإصلاح الاقتصادي، وتحمل الشعب تبعات الإصلاح الاقتصادى لثقته فى قائده، وشهدت كل المؤسسات المالية الدولية بما حققته مصر فى هذا المجال، وبدأت مصر نهضة شاملة فى البناء والتشييد والمشروعات القومية الكبرى فى الإسكان والكهرباء والطاقة والصناعة والزراعة، وأصبحت هناك طفرة كبرى فى الاستثمار والسياحة، وارتفع الاحتياطى الأجنبى من ١٦ مليار دولار فى ٢٠١٤ إلى ٤٥ مليار دولار فى ٢٠١٨.
وعلى الصعيد الاجتماعى، حرص الرئيس السيسى على دعم المظلة الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا والمرأة المعيلة بأكثر من ٢٠ مليار جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي، كما أن الدعم للمواد التموينية بلغ ٢٧٠ مليار جنيه، بالإضافة إلى الإسكان الاجتماعى، وأهالينا فى العشوائيات وحل مشكلة علاج الحالات الحرجة فى جميع المستشفيات الحكومية، والبدء فى تنفيذ مشروع التأمين الصحى لكل محافظات مصر، ومسح شامل لـ٤٥ مليون مواطن للقضاء على فيروس «سي».
كل هذه الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال ٤ سنوات أصابت أهل الشر من الإخوان وقطر وإيران، وأجهزة الاستخبارات المعادية لمصر، بالصدمة فكانت التعليمات للشرذمة من الطابور الخامس، وعلى رأسهم البرادعى ومعصوم مرزوق وحمدين صباحى، بشن حملات تشويه لمصر وخرج علينا السفير معصوم مرزوق، ببيان يطالب فيه بعمل استفتاء شعبى عن استمرار الحكم الراهن، ولا أدرى بأية صفة يتحدث هذا السفير، متجاوزًا البرلمان المنتخب والأحزاب والقوى السياسية، وتناسى أن الرئيس السيسى انتخب انتخابًا شعبيًا، نزيها بأغلبية الشعب المصري، وتناسى حجم الإنجازات التى حققتها مصر خلال ٤ سنوات من حكمه الأولي، وإذا عرف السبب بطل العجب، السفير معصوم مرزوق ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، ويعمل خادمًا لها ولأفكارها الإرهابية، وهذا هو السبب الرئيسى الذى جعل معصوم مرزوق، ومن على شاكلته من الطابور الخامس يهاجمون مصر، وقائدها نظير ملايين الدولارات يتقاضونها من الخارج من أعداء مصر مقابل بيع الوطن وهدم مصر.
ومشكلة أهل الشر وأتباعهم من الإرهابيين والمتآمرين والطابور الخامس إنهم يظنون -وبعض الظن إثم- أن معركتهم مع الرئيس، وتناسوا أن أكثر من ٣٠ مليون مواطن من الشعب المصرى خرج فى ٣٠ يونيو، وكان مطلبه الوحيد «يسقط.. يسقط حكم المرشد»، فالشعب هو الذى أسقطهم بلا عودة، ولا يزال الشعب يدفع الثمن من الشهداء والمصابين من أولاده من رجال الجيش والشرطة، وبالرغم من المؤامرات والشائعات والأعمال الإرهابية التى دائما، وبفضل الله تبوء بالفشل، مصر تتقدم، والشعب يساند قائده الذى وثق فيه واختاره ويساند أولاده من الجيش والشرطة.