دخل مئات من العراقيين، الخميس، اعتصاما مفتوحا وسط محافظة البصرة الغنية بالنفط (جنوبي البلاد) احتجاجا على مقتل متظاهر، واعتقال آخرين خلال فضّ تظاهرتين تنادي بمطالب اجتماعية واقتصادية.
ونصب المعتصمون خياما أمام مبنى مجلس محافظة البصرة، وبدأوا الاعتصام المفتوح.
ويستنكر المعتصمون فتح قوات الأمن النار على المتظاهرين العزل، واستخدام الغاز المسيل للدموع، ضد شباب يطالبون بحقوقهم والخدمات الأساسية، مؤكدين أن الحكومة "أوعزت لقوات الأمن بقمع التظاهرات التي تخرج في البصرة"وذلك بحسب ما نشرته سكاى نيوز.
وخلال اليومين الماضيين، تدخلت قوات الأمن وفضّت تظاهرتين بالقوة، إحداهما أمام حقل غرب القرنة 2 النفطي، والثانية وسط ناحية عز الدين سليم، شمالي المحافظة.
وفتحت "مفوضية حقوق الإنسان في العراق" تحقيقا بأحداث العنف التي شهدتها البصرة على مدى الـ48 ساعة الماضية.
وقال عضو المفوضية "فاضل الغراوي"، في بيان له، إن "المفوضية تلقت بلاغات بوجود اعتقالات عشوائية في قضاء المدينة"، مضيفا أن المعلومات الأولية تشير بالفعل إلى اعتقال أكثر من 20 متظاهرا.
وأشار إلى جرح اثنين من المتظاهرين "نتيجة للعنف المتبادل، مع ورود أخبار عن وفاة أحدهما بفعل سوء الاعتقال".