ذكرت قناة (السومرية نيوز)، أن الساحة العراقية ستشهد نشاطا سياسيا مكثفا من الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية لتشكيل الكتلة الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأكد عضو تحالف القوى العراقية يحيى غازي المحمدي، اليوم الأربعاء، أن تحالف المحور الوطني والذي يضم معظم الكتل السنية المشاركة في العملية السياسية، يضم 53 نائبا عن 6 كتل سياسية، مشيرا إلى أنه مستعد للتحالف مع الكتلة الأكبر.
وقال المحمدي، في تصريحات خاصة لـ (السومرية نيوز)، "إن الكتلة التي تم تشكيلها ناقشت جميع الأطر العامة لتحقيق مطالب المحافظات التي اجتاحها تنظيم داعش الإرهابي، وتعرضت إلى دمار كبير"، لافتا إلى أن المحور الوطني مستعد للتحالف مع الكتلة الأكبر بعد حسم المكون الشيعي لشكل الكتلة.
وأضاف: "جميع عناوين الطائفية نحن رافضون لها، والبرنامج الذي يحمله المحور هو الابتعاد عن الطائفية وبناء مشروع وطني يخدم الجميع بشكل عام بعيدا عن المصالح الضيقة".
وفي سياق متصل، أكد عضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي موحان السعداوي، أن هناك مفاجآت ستحدث خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الكتلة الأكبر سترى النور خلال اليومين المقبلين.
وقال السعداوي: "إن هناك إرادة وطنية ستكون بعيدة عن الضغوطات الخارجية والسياسية، وسنعمل جاهدين لتحقيق مصلحة البلد وإبعاده عن المحاصصة والتوافقية"، مضيفا: "سنرى في البرلمان مشهدا جديدا بوجود كتلتين إحداهما داعمة للحكومة والأخرى معارضة وهي حالة صحية نسعى جميعا للمضي بها".
يذكر أن تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر قد تصدر نتائج الانتخابات التشريعية في العراق بحصوله على 54 مقعدا، بعد إعادة الفرز اليدوي التي قررتها المحكمة العليا في يونيو بسبب الاشتباه في حصول تزوير، فيما احتفظت قائمة "الفتح" برئاسة هادي العامري، بالمركز الثاني بـ 48 مقعدا بدلا من 47، وظلت قائمة رئيس الوزراء حيدر العبادي في المركز الثالث بـ 42 مقعدا، تليها كل من قائمة إياد علاوي التي تضم العديد من الشخصيات السنية بـ 21 مقعدا، وقائمة الحكمة بزعامة عمار الحكيم (19 مقعدا).
