عُثر الأحد على جثّتي مهاجرين سوريّين يعتقد أنهما تسلّلا من البوسنة إلى كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، في غابة على بعد حوالى 90 كلم من الحدود، بحسب ما أعلنت الشرطة الكرواتية وصحيفة محلية.
واكتفت الشرطة بتأكيد العثور على الجثّتين، من دون أن تعطي أي تفاصيل عن جنسيّتهما أو عمرهما، مشيرةً إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا.
وقالت سينكا ستاروفسكي المتحدثة باسم الشرطة للصحفيين إنّه "تم العثور على 12 مهاجرًا بينهم اثنان متوفيان"، مضيفة أنه تم العثور عليهم في غابة مجاورة لبلدة درزنيشا صباح الاحد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يوتارني ليست" فإنّ المتوفيين هما رجلان وقد لقيا مصرعهما ليل السبت-الأحد بينما كانا نائمين إذ سقطت عليهما صخرة كبيرة إثر انفصالها من جرفٍ عالٍ.
وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن الوثائق التي كانت بحوزتهما تشير إلى أنهما سوريان ويبلغ كل منهما من العمر 24 عامًا.
ونقلت الصحيفة عن بعض سكان القرية أن رجالًا من أفراد مجموعة المهاجرين توجّهوا الى القرية السبت بحثًا عن فواكه ومحل بقالة، وقد رووا أنهم يريدون الذهاب إلى مدينة ترييستي الإيطالية الواقعة على بعد 150 كلم باتجاه الشمال الغربي.
وتقدّر السلطات البوسنيّة أن نحو 4000 مهاجر ولاجئ موجودون حاليًا على أراضيها خصوصًا في بلدتي بيهاتش وفيليكا كلادوسا القريبتين من الحدود الكرواتية على أمل العبور إلى دول الاتحاد الأوروبي على طول ما يعرف بـ"طريق البلقان".
ويقيم العديد منهم في متنزّهات أو مبانٍ مهجورة، وتوفّر اللّجنة الدولية للصليب الأحمر ومتطوّعون محليّون الوجبات وغيرها من الخدمات الأساسيّة لهم.
وهؤلاء من بين أكثر من عشرة آلاف مهاجر دخلوا البوسنة بشكل غير قانونيّ منذ يناير، بحسب آخر إحصاءات الحكومة.
وطبقًا لمنظمة "أطبّاء بلاد حدود" فقد لقي أكثر من 80 مهاجرًا مصرعهم منذ بداية العام على طول طريق البلقان التي تبدأ من تركيا، وذلك بسبب الغرق أو التجمّد حتى الموت أو حوادث الطرق.
ويزداد الغضب في بلدة بيهاتش بسبب ضعف الحكومة في إدارة تدفّق اللاجئين.
والجمعة قال الاتحاد الأوروبي إنّه سيقدّم للبوسنة ستة ملايين يورو (6.85 ملايين دولار) لاستيعاب القادمين الجدد، وذلك إضافة الى 1.5 مليون يورو قدّمها في يونيو.