أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، أمس الأحد، مقتل اثنين من الخلية الداعشية المسئولة عن زرع عبوة ناسفة في حي القدس في الجانب الأيسر لمدينة الموصل بمحافظة نينوي في شمال البلاد، أودت بحياة الرائد أحمد محمود الجبوري.
ونقل التليفزيون العراقي عن معن، قوله، إن القوات الأمنية تمكنت من قتل إرهابيين اثنين قاما بالاشتراك مع المجموعة الداعشية التي زرعت عبوة ناسفة لاستهداف عمدة حي القدس في الجانب الأيسر لمدينة الموصل في 5 أغسطس، والتي راح ضحيتها خبير المتفجرات في شرطة نينوى الرائد أحمد محمود الجبوري خلال محاولة تفكيكها.
وأضاف أن "القوات قتلت الإرهابيين في سيارة كانا يستقلانها في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، بعد أن رفضا التوقف وحاولا الهرب"، موضحا أنه عثر بحوزتهما على عبوتين ناسفتين ومسدس وثلاث أجهزة هواتف نقالة تستخدم في تفجير العبوات الناسفة عن بعد.
وفي 5 أغسطس، أفاد مصدر أمني عراقي، بإحباط هجوم داعشي في حي القدس بالموصل، ونقل التليفزيون العراقي حينها عن المصدر قوله إن داعش قام بزرع عبوة ناسفة في حي القدس، إلا أن الشرطة قامت بتفكيكها قبل انفجارها.
وتابع المصدر أن ضابط شرطة برتبة رائد لقي مصرعه وهو يحاول تفكيك العبوة الناسفة.
وفي 26 يوليو الماضي، أعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية يحيى رسول، إلقاء القبض على مسئول بارز في تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل.
ونقل التليفزيون العراقي حينها عن رسول قوله في بيان، إن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مسئول داعشي أثناء هروبه من الجانب الأيمن إلى الأيسر في الموصل.
وتابع: الموقوف من العناصر البارزة فيما يسمى "الشرطة الإسلامية" في التنظيم الإرهابي، وهو من المطلوبين لقضاء وفق المادة 4 إرهاب.
وفي 19 يوليو الماضي، أفاد العقيد في شرطة محافظة نينوى، أحمد الجبوري، أيضا بمقتل 3 من عناصر تنظيم داعش، كانوا يخططون لشن هجمات بمدينة الموصل بالمحافظة.
وأضاف الجبوري، في تصريح نشرته وسائل الإعلام العراقية، أنه بناء على معلومات استخباراتية عن وجود نشاط للتنظيم وأنه يعد لشن هجمات متفرقة على مناطق صحراوية جنوب غربي الموصل، تحركات قوات الأمن وضبطت أسلحة مختلفة وأحزمة ناسفة عند مداهمة هذه المناطق، بالإضافة إلى قيامها بقتل ثلاثة دواعش.
وبالرغم من أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا في العراق، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.