اتهمت سوريا جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" باستهداف وقتل عالِم الصواريخ السوري عزيز أسبر من خلال زرع قنبلة بمسند الرأس في سيارته أودت بحياته وحياة سائقه بمدينة حماة في السادس من الشهر الحالي.
ورغم إعلان جماعة تطلق على نفسها "كتائب أبو عمارة " وهى جماعة إرهابية تتمركز في حلب، مسئوليتها عن واقعة الاستهداف ضمن مخطط لتصفية مسئولين وكوادر أخرى في الدولة السورية، قالت مصادر أمنية سورية: إن الهدف من عملية الاغتيال ضرب محاولات دمشق لتطوير منظومات صاروخية، الأمر الذي يعتبره المراقبون مشابهًا لعمليات الاستهداف التي نالت من حياة علماء المُفاعِل الذرى العراقى في السابق.
وتشير تقارير استخباراتية غربية إلى قيام عالم الصواريخ السوري عزيز أسبر بإدارة برنامج سري في منطقة مسياف السورية الواقعة على مسافة 160 ميلًا من شمال العاصمة دمشق لتطوير منظومات صاروخية، وأن ذلك يتم من خلال مختبرات تتبع المركز الوطني السوري للأبحاث العلمية في العاصمة دمشق.
وكشفت صحيفة الوطن السورية نقلًا عن مسئولين أمنيين عن محاولات سابقة من جانب جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلى "الموساد" لاستهداف عالِم الصواريخ السوري عزيز أسبر، لكن إسرائيل نفت كعادتها أي صلة لها بواقعة اغتيال عالِم الصواريخ السوري الذي تتهمه دوائر الاستخبارات الغربية بتطوير علاقات تعاون خفية مع مؤسسات إنتاج الصواريخ في كوريا الشمالية.
كانت الولايات المتحدة قد فرضت، العام الماضي، عقوبات طالت 300 من الباحثين في المركز الوطني السوري للأبحاث العلمية بعد اتهامهم بالضلوع في برامج تطوير الأسلحة الكيماوية السورية، واستتبع العقوبات الأمريكية إجراءات عقابية مماثلة من جانب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا.