الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

إرهاب قطر ومونديال ٢٠٢٢

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من مليارات الدولارات التى تنفقها التخمة الإرهابية الحاكمة فى قطر، من أجل أن تغسل جرائمها ودعمها للإرهاب، إلا أن هناك بعض وكالات الأنباء العالمية، رفضت رشاوى تميم، وبدأت تفضح أمير قطر ودعمه بالمليارات للتنظيمات الإرهابية فى بعض الدول العربية والإفريقية لتنفيذ أجندة أجهزة استخبارات أجنبية كبرى.
فقد أكد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» مؤخراً، أن قطر دفعت فدية ١٫١٥ مليار دولار لجماعات إرهابية مرتبطة بإيران، وأشار التقرير إلى أن هذه الفدية، أكدت عدداً من الحقائق الصادمة، أبرزها تأكيد جديد على تورط النظام القطرى فى تمويل الإرهاب، واستغلال الملاحة الدولية فى هذه الأنشطة.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن مجموعة من الرسائل النصية والاتصالات الهاتفية بين السفير القطرى فى العراق زايد الخيارين، ووزير الخارجية الحالى محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وتؤكد هذه الاتصالات إقدام قطر على دفع أكثر من مليار دولار إلى الإرهابيين فى العراق، ودعماً لميليشيات إيرانية فى سوريا مقابل الإفراج عن رهائن من الأسرة الحاكمة عام ٢٠١٧، وعددهم ٢٨ فردا من العائلة الإرهابية، وأن قطر دخلت فى مفاوضات مع جماعة إرهابية فى العراق، كان أحد أطرافها قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى، لتأمين إطلاق سراح الـ ٢٨ فردًا من العائلة المالكة.
وبالرغم من أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعترف صراحة بتمويل تميم قطر للإرهاب، وطالبها بوقف هذا التمويل، إلا أنه يبدو أن قطر تنفذ أجندة خاصة باستخبارات أجنبية، ومنها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المليارات التى تستثمرها هناك، وهو ما يجعل واشنطن تغض الطرف عما ترتكبه قطر من جرائم خاصة بالإنسانية، وضلوعها المشين فى دعم الإرهاب فى الدول العربية والإفريقية.
وما يعنينى هنا الخطوات التى اتخذتها دول المقاطعة أو المواجهة لقطر لم تؤت أو تحقق الهدف المنشود، وفى تقديرى أن يفكر الرباعى العربي: مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. فى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مثل تعليق عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى والجامعة العربية، ومثل هذه القدرات أعتقد أنها سوف تزيد من عزلة تميم الإرهابى وتجعله يفكر فى العودة للطريق الصواب.
والكارثة الكبرى أن العالم بالرغم من أنه يعترف بتمويل قطر للتنظيمات الإرهابية، ويهدد أمن واستقرار الدول العربية والإفريقية، فإن الغرب لم يتخذ موقفا حاسما، حتى أن تنظيم قطر لمونديال ٢٠٢٢، بالرغم من أن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى «الفيفا» السابق، اعترف فى التحقيقات التى أجريت معه أن قطر دفعت ملايين الدولارات لبعض مسئولى الفيفا لشراء أصواتهم.
ويقينى أن دول المواجهة الأربع، يمكن أن تلعب دوراً مهمًا، فيما يتعلق بالمونديال، ويمكن أن يضغطوا ومعهم العديد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية على الاتحاد الدولى «الفيفا» ليسحب من الدول الراعية للإرهاب تنظيم كأس العالم المقبل.
عار علينا - نحن العرب - إذا سمحنا لحاكم قطر الطاغية والإرهابى أن ينال شرف تنظيم كأس العالم، وهو لا يستحق هذا الشرف، والعكس صحيح، ينبغى أن يحاكم تميم فى محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية على جرائمه، خاصة الشعوب العربية فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا وسوريا والعراق واليمن.
ويقينى إذا لم يتم ردع إرهابى قطر، وملاحقته دوليًا على الإرهاب الذى يدعمه وسقوط الضحايا من الشعوب العربية والإسلامية؛ فإنه سوف يتمادى فى جرائمه، ما دام يدرك جيداً أن أصحاب الأجندات الأجنبية التى يعمل لحسابهم سوف يساندون مؤامراته وخيانته لوطنه وأمته.
البداية الحقيقية لانهيار النظام الإرهابى فى قطر، هو حرمانه من تنظيم كأس العام ٢٠٢٢.. فهل نستطيع أن نحقق هذا الهدف.. أتمنى.