عندما تزور مدينة المنصورة الملقبه بمدينة جزيرة الورد والجمال في محافظة الدقهلية تجد فى استقبالك تمثال الملك رمسيس الثانى الذى يقف فى مدخلها يحتفى ويرحب بزوارها "مرحبا بكم ضيوفا كرام فى بلد الكرم والجمال".
فمدينة المنصورة نهجت نهجا جديدا لاستقبال ضيوفها منذ عشر سنوات لكى تكون المدينة الوحيد فى مصر والعالم يستقبل ضيوفها ملك وتاريخ يتحدث عنه العالم ويشهد به وهو الملك رمسيس الثانى.
ويقول الدكتور محمود المحمدي، ابن محافظة الدقهلية والحاصل على الدكتوراه في علم المصريات واللغة المصرية القديمة أن الحكاية ترجع لعام 2006 عندما قام المجلس الاعلى للاثار بالتعاون مع شركة المقاولون العرب بعمل مجسم يشبه تمثال رمسيس الثانى الذى كان يوجد فى ميدان رمسيس بمحافظة القاهرة لنقله الى ميت رهينه تمهيدا لنقله الى المتحف المصرى الكبير بعد انشائه، فكان من الخطر ان يتم نقل التمثال مرة واحدة دون عمل تجارب لنقل التمثال حيث ان التمثال الاصلى يزن 83 طن ويبلغ ارتفاعه 11،35 مترًا ويعد نقله صعب للغاية نظرا لوجود كبارى وتربه هشه عبر مسار النقل فكان من الصعب نقل التمثال دون تجربة مسار نقله لتفادى حدوث اى خطىء يوثر على التمثال باعتبار التمثال ثروة قومية نادرة واثر يجب الحفاظ عليه.
واضاف انه فى عام 2008 قام محافظ الدقهلية الاسبق اللواء احمد سعيد صوان بإحضار هذه المجسم لكى يكون فى مدخل مدينة المنصورة حيث تكلف نقله حوالى 4 مليون جنيه واستغرق نقله 4 أيام حيث من ميت رهينة الى طريق مصر اسكندرية الصحراوى ثم إلى رشيد ثم الى الطريق الساحلى ثم الى مدينة المنصورة.
وتابع قائلا " يتساءل البعض ماهى علاقة الملك رمسيس الثانى بمدينة المنصورة، الملك رمسيس الثانى حضر إلى مندس عاصمة الاقليم السادس عشر فترة حكم الدولة الحديثة وأقام بها عدد المبانى والإنشاءات تبجيلا إلى معبود مندس "كبش مندس" ونهج نفس النهج خليفته ابنه الملك مرنبتاح الذى اتبع نفس سياسة ابيه وانشاء العديد من المبانى وقدم القرابين الى كبش مندس".