دعت كتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة النيابية لحزب الله) إلى عودة ما
أسمته بـ"الاتصال السياسي" بين حكومتي لبنان وسوريا، معتبرة أنه الممر
الإلزامي لمعالجة الأمور والمصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بأزمة
النازحين والجوانب الاقتصادية والزراعية.
واعتبرت الكتلة النيابية لحزب الله، في بيان عقب الاجتماع الدوري
الذي عقدته اليوم، أن ما وصفته بـ"المقاربة السلبية الراهنة" للعلاقات
اللبنانية الرسمية مع الحكومة السورية تتسبب بكثير من المشاكل والأعباء التي باتت
تضغط بشكل كبير على اللبنانيين ومصالحهم، فضلا عن أمنهم الاجتماعي والاقتصادي.
وأضافت بوجود مؤشرات لمخاطر جسيمة تتعلق بقضية النازحين السوريين،
وتصدير المنتجات الزراعية إلى سوريا أو عبرها إلى البلدان العربية، ومساهمة
اللبنانيين في إعادة إعمار سوريا، بما يقتضي عودة التواصل السياسي بين حكومتي
البلدين.
كما تطرقت الكتلة النيابية إلى تشكيل الحكومة اللبنانية، معتبرة أن
المهلة المفترضة لتأليف الحكومة "قد استطالت إلى الحد الذي يهدد بمفاقمة
الاحتقان والانزلاق نحو التوتر والاحتكام خارج المؤسسات، وهو ما نحذر من مخاطره
وتداعياته البالغة السلبية"، بحسب ما جاء بالبيان.
وأكدت أنها ترى في تشكيل الحكومة وإنجاز صيغتها، المدخل الضروري لتدارك تلك المخاطر والتداعيات، وللشروع في إقرار المعالجات الفورية والممنهجة للقضايا الحياتية الضاغطة على المواطنين كقضية الكهرباء والمياه والنفايات والاهتراء الإداري في البلاد والقضايا الاستراتيجية المتصلة بتحديث القوانين وتطبيقها ومعالجة الدين العام والركود الاقتصادي والبطالة وخفض العجز وإطلاق عمل المؤسسات.