أكدت كتلة المستقبل النيابية أن التوافق الداخلي هو السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة اللبنانية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لن ينقطع عن التشاور والتواصل مع كل قيادات القوى السياسية، في سبيل الخروج من دوامة عقد التشكيل الحكومي.
وأشارت كتلة المستقبل - في اجتماعها الذي عقد برئاسة "الحريري" – إلى أن معوقات تشكيل الحكومة تقوم على أبعاد داخلية، مشددة على رفضها أسلوب "حرف الأنظار" عن تلك المعوقات بادعاء وجود ضغوط خارجية.
وأثنت الكتلة النيابية على صبر "الحريري" في التعامل مع الأزمات المحيطة بالتشكيل الحكومي، وتعامله بحكمة مع مقاربة هذا الاستحقاق الدستوري، فضلا عن "تعاليه فوق العديد من حملات التجني والتشويه والافتراء التي تستهدفه".
وأضافت أن "الحريري" وبالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، يلجأ إلى كل أشكال الحوار مع الجميع، لإطلاق عجلة العمل الحكومي.. مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المكلف لن يتراجع عن السعي لتشكيل حكومة وفاق وطني، تراعي موجبات الثقة التي منحه إياها المجلس النيابي، وضرورات التوصل الى صيغة ائتلافية تطلق النهوض الاقتصادي والإصلاح الذي يتطلع إليه اللبنانيون ويترقبه العالم ليكون القاعدة الصلبة لترجمة المؤتمرات الدولية لدعم لبنان.
من ناحية أخرى، أكدت كتلة المستقبل تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية ومع الموقف الصادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جراء التدخل في شئون المملكة الداخلية والمواقف التي أعلنتها كندا في هذا الشأن.
ودعت الكتلة كندا إلى مراجعة موقفها تجاه السعودية، بما يخدم عودة العلاقات إلى طبيعتها وتخطي هذا الخلاف بين بلدين لطالما جمعت الصداقة والمصالح المشتركة بين حكومتيهما وشعبيهما.
