دارت اشتباكات عنيفة مساء الأحد لا تزال مستمرة بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "اشتباكات عنيفة تدور على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بين عناصر من تنظيم داعش من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى".
وتابع عبدالرحمن أن "الاشتباكات مستمرة وهناك تقدم للنظام عند الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية من السويداء".
وأضاف مدير المرصد السوري أن هذه التطورات تشير إلى "بداية عملية عسكرية واسعة لقضم مناطق التنظيم وإنهاء تواجده في المنطقة"، مشيرا إلى أن قوات النظام "استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي".
ويأتي ذلك بعد فشل مفاوضات تولتها روسيا من أجل الإفراج عن 36 مدنيا بين نساء وأطفال من محافظة السويداء خطفهم تنظيم داعش أواخر يوليو الماضي خلال هجوم أوقع أكثر من 250 قتيلًا.
والأحد أعلن المرصد وشبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء أن التنظيم قام بقطع رأس أحد المختطفين، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاما كان قد اختطف مع والدته من قرية الشبكي.
وأشار المرصد إلى أنه أول رهينة من مخطوفي السويداء يتم إعدامه منذ الهجوم.
وقال المرصد إن "عملية الإعدام جاءت بعد تعثر المفاوضات بين تنظيم داعش وقوات النظام حول نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية من جنوب غرب درعا، وبسبب عملية الإعدامات التي تمت بحق أكثر من 50 من مقاتلي + جيش خالد بن الوليد + المبايع للتنظيم، ومقتل مدنيين في ريف درعا الجنوبي الغربي".
وخلال العامين الماضيين مُني تنظيم داعش بهزائم متلاحقة في سوريا، بعد أن برز بقوة في عام 2014، ولم يعد يسيطر سوى على أقل من ثلاثة في المئة من مساحة البلاد هي عبارة عن مناطق محدودة متناثرة في أقصى محافظة دير الزور شرقًا، وفي البادية شرق حمص، فضلًا عن الجيب الجنوبي.
وأوقع النزاع في سوريا منذ العام 2011 أكثر من 350 ألف قتيل وملايين النازحين والمهجرين.