الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

٥ أسئلة لـ«وزيرة السياحة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
.. جلس الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب، والذى أُقيم بجامعة القاهرة لأكثر من ساعتين ليُجيب على أسئلة كثيرة دارت فى عقول شباب مصر، ووضع الرئيس نفسُه فى مواجهة مباشرة مع أسئلة جموع المصريين، وجاءت إجاباته لِتُطمئنهم وتُزيل أى لبِس يدور فى خواطرهم، ونجحت جلسة (إسأل الرئيس) نجاحًا مُدويًا نتيجة التواصل بين الرئيس والرأى العام.. كُنت حاضرًا هذه الجلسة وَقُلْت: لماذا لا يَتَّخِذ الوزراء والمحافظون من جلسة «اسأل الرئيس» نموذجا ليكرروه ويُقرروا مواجهة الرأى العام دون تشنُج وبصدر رحب.. وسألت نفسى: من هو الوزير أو الوزيرة التى ستختار أن توجه له أو لها أسئلة على غرار جلسة اسأل الرئيس، لِتُصبح «اسأل الوزير أو الوزيرة».. بسرعة اخترت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، لكى أقف أمامها وأوجه لها أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات واضحة، واخترت وزيرة السياحة لأنها الوحيدة التى تملُك منصبا قادرا على إحداث نمو اقتصادى للدولة المصرية، وتستطيع تحقيق عائد اقتصادى يعود بالنفع على مصر وتدفع الدولة للأمام، لأنه فى حالة ازدهار السياحة تزدهر وتنتعش ٨٠ مهنة وتعود بالنفع على الجميع
أعلم أن الدكتورة رانيا المشاط أول امرأة تشغل منصب وزيرة السياحة، ومُتخصصة فى السياسة النقدية والاقتصاد الدولى، وعملت مع مؤسسات مالية بارزة فى مصر والعالم مُنذ تخرجها من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مثل صندوق النقد الدولي، ولعبت دورًا رئيسيًا فى العمل على تحديث وتطوير البنك المركزى المصرى من خلال منصبها كـ«وكيل محافظ البنك المركزى للسياسة النقدية»، وحصلت على جائزة الخريجين المتميزين من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. وأعلم أيضًا أنه تم اختيارها من بين قائمة ضمت (١٠) خبراء اقتصاديين ذوى شأن للمساهمة فى «المنتدى الاقتصادى العالمى» وفى عام ٢٠١٤ أطلق عليها المنتدى لقب «رائدة عالمية شابة» لالتزامها تجاه مصر من خلال عملها المؤثر، ثم شاركت فى «المنتدى الاقتصادى العالمى» فى جلسة «الاستثمار فى السلام»، والتى تألفت من لجنة تضم شخصيات عالمية مؤثرة فى ٢٠١٧.
لذلك ستكون أسئلتى التى تقلقنى لوزيرة السياحة مُحددة وفى صُلب الموضوع وأتمنى أن تُجيب عنها ليطمئن قلبى:
_ «السؤال الأول»: لماذا تم تعيين أحمد يوسف رئيسًا لهيئة تنشيط السياحة؟ وهو خريج كلية الهندسة «ميكانيكا» وعمل فى تخصصه فى شركتين خاصتين، ما هى مؤهلاته التى يمتلكُها لِتؤهله لتولى هذا المنصب الرفيع وهو لم يعمل بالسياحة من قبل؟ هل لا توجد كفاءات بالوزارة، لذلك تم الاتجاه لإحضار مهندس ليتولى تنشيط السياحة لمصر التى تمتلك ثلثى آثار العالم؟ رغم أن الوزارة بها الكثير من الكفاءات الذين ساهموا مِن قبل فى تحقيق مُعدلات إيجابية، مثلًا فى عام ٢٠١٠ كانت السياحة تُدِر ١٨ مليار دولار سنويًا بالكفاءات الموجودة بالوزارة، إذن لماذا تم تجاهُلِهم والاستعانة بمهندس بلا أدنى خبرة فى السياحة؟ فى بعض مؤسسات الدولة يتم الاستعانة بخبرات من خارج المؤسسة لتطويرها، لكن المهندس هذا ليس خبيرًا سياحيًا ولَم يعمل فى السياحة طبقًا لسيرته الذاتية التى نشرتها الوزارة، فما السر وراء اختياره؟.
_ «السؤال الثانى»: هل يصح أن يتولى موظف كبير أكثر من ٥ مناصب قيادية بالوزارة ؟ تحديدًا: لماذا تم تعيين «ح. ص» فى مناصب تتناقض مع بعضها، بمعنى: كيف له أن يكون أمينًا عامًا لصندوق السياحة وهو فى نفس الوقت يتولى منصب المُشرف على قطاع مكتب الوزيرة ونائبًا لرئيس هيئة تنشيط السياحة ومدير الشئون المالية والإدارية ومساعدًا لوزيرة السياحة؟ هل عُدنا لسياسة التكويش على المناصب أم عادت مراكز القوى؟ أم أن الوزارة انعدمت بها الكفاءات؟ وهل تعلمين أن كل هذه المناصب يحصل منها على بدلات ومكافآت ولجان بلا عدد.. وما قيمة ما يحصل عليه «ح. ص» الشهير بـ (سوبر مان) وزارة السياحة شهريًا؟ وهل يتم تطبيق الحد الأقصى للأجور عليه؟
_ «السؤال الثالث»: كم عدد الموظفين فى مكتب هيئة تنشيط السياحة فى شرم الشيخ ؟ ولماذا تم تقليص عددهم بالمُقاونة بالسنوات السابقة؟ ونحن نعلم أن شرم الشيخ لها تعامُل خاص وتحتاج لمجهود وتخطيط لأنها مدينة سياحية من الدرجة الأولى وتُعتبر ثقلا سياحيا كبيرا ولابد من الاهتمام بتنشيط السياحة بدرجة أكبر
_ «السؤال الرابع»: كم عدد الفنادق التى أُغلقت فى الغردقة خلال الشهور الأخيرة؟ وهل تم معرفة سبب الإغلاق؟ وهل هناك اتجاه لحل مشاكلها، أم سيتم تركِهِا دون تحرك من جانب الوزارة؟ وماذا قدمت الوزارة لهذه الفنادق حتى تعود للعمل وتُساهم فى تحقيق رواج سياحى بالغردقة؟
_ «السؤال الخامس»: عدد من موظفى هيئة تنشيط السياحة نظموا وقفة أمام مكتبِك للمطالبة برواتبهم ومكافآتهم المُتأخرة، والنتيجة كان قرارك بنقل جميع محتويات مكتبِك فى مقر الوزارة بالعباسية إلى مقر هيئة التنمية السياحية ليكون مقرًا ثابتًا للوزيرة، لماذا لم تُشاركى فى حل مشاكلهم؟ وهل من المفترض على المسئول الهروب من المشكلة أم الإسراع فى حلها؟
.. أسئلتى لوزيرة السياحة مُجرد «أسئلة مشروعة» أتمنى أن تصلها فى خير وسلام، وأرجو الإجابة عليها للتوضيح وإزالة «الشكوك المشروعة».. وفى انتظار الرد!!.