قال مسئول في وزارة الزراعة العراقية السبت لفرانس برس، إن المساحات المزروعة في البلاد انخفضت إلى النصف مقارنة بالعام الماضي إثر موجة الجفاف وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.
وكانت الوزارة أعلنت حظر زراعة الأرز والذرة وبعض المحاصيل الأخرى التي تحتاج إلى الكثير من المياه بسبب الجفاف الشديد العام الحالي.
وقال مهدي القيسي وكيل وزير الزراعة "إذا أردنا مقارنة المساحات المزروعة هذا العام مع العام الماضي يصل حجم الضرر إلى خمسين بالمئة".
وأضاف أن "الخطة المائية استثنت بعض الخضار بسبب عدم وجود مياه كافية لتغطية الخطة الصيفية".
وإلى جانب حظر زراعة الأرز والذرة، منعت السلطات زراعة الدخن والسمسم وزهرة الشمس والقطن.
وبحسب السلطات، فإن الخسائر التي سيتكبدها العاملون في زراعة الأرز تبلغ 34 مليون يورو هذا العام.
كما تتأثر بالجفاف الثروة الحيوانية بسبب نفوق جواميس تعيش في الاهوار نتيجة العطش.
وفي مدينة الناصرية، نزحت اكثر من 400 عائلة من قراها لتستقر في مناطق لديها مصادر مياه أفضل من أجل قطعانهم، وفقا لمسئولين محليين.
ويعاني العراق الذي يطلق عليه "بلاد النهرين" نسبة الى دجلة والفرات من شح إثر انخفاض منسوب المياه بشكل كبير منذ سنوات.
وبعيدا عن قلة الأمطار، يبقى السبب الرئيسي للجفاف تحويل وقطع الأنهار التي تصب في دجلة والفرات من قبل تركيا وإيران، بحسب الخبراء.
كما باشرت تركيا مؤخرا بتشغيل سد اليسو على نهر دجلة ما يشكل ضربة للزراعة في العراق ستظهر تداعياتها في مختلف نواحي الحياة.
وقد أثار هذا الأمر غضب العراقيين والقلق لدى السلطات التي تواجه اصلا مشاكل بسبب النقص المزمن في الطاقة الكهربائية.