رحب العراق، بقرار مجلس الأمن بالإجماع، بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) إلى 31 مايو لعام 2019.
وقال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، خلال استقباله، يان كوبيتش، مُمثل الأمين العامِّ للأمم المتحدة في العراق، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية، إن العراق يرحب بقرار مجلس الأمن بالإجماع بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) إلى 31 مايو لعام 2015، إذ أن استمرار الشراكة مع (يونامي) يُساهِم في تحقيق الأهداف التي حُدِّدها مجلس الأمن للبعثة، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي أبداه كوبيتش في دعم العراق.
وأضاف الجعفري، أن دعم العراق كامل لعمل بعثة التحقيق الدوليّة في مجال توثيق جرائم عصابات (داعش) الإرهابيَّة المُشـَكلة بقرار مجلس الأمن، مشددًا على ضرورة أخذ موافقة الحكومة العراقيَّة في حال وجود أي رغبة في تبني استراتيجيات وخطط جديدة تتعلق بولاية يونامي وصلاحياتها أو أي برامج أو خطط قد تكون خارج الولاية الخاصة ليونامي.
ودعا الجعفري، البعثة إلى حثّ المنظمة الدوليّة للهجرة على إعادة المبالغ الماليّة المتبقية في ذمّتها منذ انتخابات الخارج لعام 2004، والبالغة 57 مليون دولار، مضيفًا: نأمل تأكيد التزام المجتمع الدولي والدول الصديقة التي شاركت في مؤتمر الكويت الدولي بالمساهَمة في إعادة إعمار العراق.
من جانبه، أشار المسئول الأممي، خلال اللقاء، إلى أن البعثة بصدد وضع أولويّات عملها مع الحكومة الحاليَّة، والتي تتضمن إعادة الإعمار وإعادة النازحين والتنمية الاقتصادية، لا سيما في مناطق جنوب العراق لعدم وجود أنشطة كافية لها هناك.
وكشف كوبيتش، عن أن رئيس بعثة التحقيق الدوليّة الخاصّة بتوثيق جرائم عصابات داعش الإرهابية، سيصل إلى بغداد في الأيام المقبلة؛ للتشاور مع السلطات العراقيّة المعنيّة بشأن آليّة عمل البعثة تجاه تلك الجرائم بعد تبنّي الأمم المتحدة مقترح العراق لتوثيقها.
وفي سياق آخر، دعا إياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية العراقية، زعيم "ائتلاف الوطنية"، اليوم، جميع القوى السياسية إلى ترتيب بنية العملية السياسية، مشددا على ضرورة دعم مؤسسات السلطة والإعداد لحكومة إنقاذ وطني لا ترشح نفسها في الانتخابات المقبلة.
وقال علاوي- في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية- إن عراقنا العزيز يمر بظروف خطيرة مع ما أعقب الانتخابات النيابية الأخيرة من تراجع وفوضى، واستغلال قوى التطرف والإرهاب لتلك الظروف، مضيفا أن العمل والتفكير يجب أن يتركز على دعم مؤسسات السلطة والإعداد لحكومة إنقاذ وطني لا ترشح نفسها للانتخابات المقبلة.
وشدد علاوي، على أن الجميع مطالبون بترك الطائفية السياسية والعشائرية والهدوء والتحلي بروح المسئولية والعمل على تشكيل حكومة مؤقتة، تعمل على تطبيع الأوضاع وتحقيق الأمن وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.