أكد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف أن أزمة النزوح السوري داخل الأراضي اللبنانية، تشكل أبرز التحديات في وجه الحكومة المقبلة والتي يجري تشكيلها حاليًا، مشيرا إلى أن مصلحة لبنان في عودة النازحين إلى بلادهم.
وقال "الصراف" -في حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية بعددها الصادر اليوم الأربعاء- إن الأمر إذا اقتضى التنسيق مع سوريا في ملف النازحين السوريين "فلم لا" ولكن من دون أن يعني ذلك عدم وجود خلافات، وإذا كان هناك مواضيع تستدعي التنسيق فهذا لا يعني التطبيع في كل المواضيع.
وأضاف أن ملف النزوح السوري يشكل أولوية للبنان في الوقت الحالي، ومن ثم فهناك حاجة للتنسيق مع سوريا سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو عبر وسيط لإراحة لبنان من عبئه.. لافتا إلى أن هناك ملفات كثيرة يجري التنسيق فيها، مثل الطيران المدني، بحيث تحتاج طائرات الشركة اللبنانية إلى إذن موافقة من الطيران السوري للمرور في الأجواء السورية، كما أن التنسيق الأمني قائم حول النازحين.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي تنسيق مباشر من جانب الجيش اللبناني مع سوريا، بسبب عدم وجود عمليات عسكرية تتطلب ذلك.
وأكد أنه كلما تم الإسراع في تشكيل الحكومة، كان هذا أفضل لتنفيذ المشاريع التي تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية في لبنان، معربا عن تطلعه لأن يتم الانتهاء من التشكيل في القريب، خاصة في ظل وجود توافق على الخطوط السياسية الكبرى وعدم وجود خلافات جوهرية في الرؤى السياسية بين جميع الأطراف.
ولفت إلى أن الجيش اللبناني لا يقتصر دوره على تكريس الأمن في لبنان فحسب، وإنما في مجال دعم الاستقرار أيضا، على نحو يعزز مناخ الاستثمار ويفتح المجال أمام استقطاب الاستثمارات وتنفيذ برامج مؤتمر سيدر الخاص بدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية.
وقال إن مسودة الاتفاق على التعاون العسكري اللبناني – الروسي موجودة ولم تسقط ولكن لم يتم إقرارها حتى الآن، موضحا أنها "تتطلب مزيدا من الوقت".. مؤكدا في ذات الوقت أنه لا يوجد احتكار أمريكي لتسليح الجيش اللبناني، وإن كانت المساعدات الأمريكية هي الأكبر، وفي العام الماضي حصل لبنان على 170 هبة من دول مختلفة.
وأشار إلى أن مؤتمر روما لدعم الجيش وأجهزة الأمن اللبنانية كرس وجوب تأمين الغطاء الدولي للأجهزة الأمنية حماية للبنان ولموقعه كواحة للسلام في المنطقة، مشيرا إلى أن لبنان قدم في المؤتمر خطة تطويرية لتجهيز الجيش والقوى الأمنية لمواجهة تحديات الإرهاب وحماية الحدود والموارد النفطية.