تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
الخيانة درجات وأنواع وأساليب، ولكن تبقى الخيانة فى النهاية خيانة، وأعظمها وأخطرها وأحقرها خيانة الأشقاء؛ فعندما يغدر الغريب يكون أمرًا واردًا واحتمالاته حاضرة دومًا، أما أن يغدر الشقيق؛ فتلك الطعنة القاتلة، وكما قيل فى الأثر: (اللهم اكفنى شر أصدقائى، أما أعدائى فأنا كفيل بهم)، قطر لا تزال الزائدة الدودية، التى تؤرق جسد الوطن، ولا تزال خلية سرطانية، لا بد من استئصالها، حتى الآن لا تكف عن الخراب والتخريب فى الأمة العربية بأكملها، تنفق مليارات الدولارات مقابل أن تحظى برضاء أسيادها فى إسرائيل وأمريكا ضاربة بالشرق الأوسط عرض الحائط، وكل تحركاتها تدل وتؤكد شيئا واحدا بالتحديد، وهو كراهيتها الشديدة لمصر، فالكراهية والغل والحقد والشر يراه كل كفيف، وآن الأوان أن نفتح ملفها الذى تم تأجيله، حتى نتحدث عن خيوط مؤامرة تدمير الشرق الأوسط نقلا عن الأعداء أنفسهم من مخططات وتصريحات واجتماعات ووثائق واتفاقيات ومكالمات، وبعد أن فضحتهم الـ(بى بى سي)، و(الديلى ميل)البريطانيتين، وكان لا بد أن نتناول ما يحدث ونكشف ما يدور فى الكواليس من صفقات قذرة ورشاوى من قطر ضد مصر والعالم العربي؛ حيث نشرت صحيفة (الديلى ميل) البريطانية، أن الدبلوماسى القطرى والمسئول الكبير فى هيئة الاستثمار القطرية (أحمد الرميحى)، الذى يمثل قطر فى شئونها الرسمية قام بدفع 100 مليار دولار لمحامى ترامب (مايكل كوهين) لمنحها لبعض أفراد عائلة (ترامب) مقابل تخفيض المعونة عن مصر، وذلك خلال لقاء فى برج (ترامب)، تم بعد فوز (ترامب) بالانتخابات الرئاسية 2016، وكان ضمن الحضور وزير الخارجية القطرى (محمد بن عبدالرحمن آل ثان)، ومستشار الأمن القومى السابق (مايكل فلين)، الذى تمت إقالته من منصبه عقب فضيحته ولقائه بمسئولين من دول أجنبية من بينها روسيا وتركيا، قبل تسلم (ترامب) رسميًا مهام منصبه.
وأكدت الصحيفة أن (الرميحى) تفاخر باللقاء، وبأن (كوهين) طلب المال مقابل شراء النفوذ القطرى للتأثير على الإدارة الأمريكية، وكانت هناك صور كثيرة لهذا الاجتماع، وأضافت الصحيفة أن (الرميحى) كمسئول فى هيئة الاستثمارات القطرية، لديه تعاملات تجارية كثيرة مع دولة الكويت، مما ساعده على القرب من المسئولين الحكوميين هناك، وأكد لهم مصدر كويتى أن (الرميحى) قد أبلغه بتحركاته حتى لا يبدو أنهم يتحركون دون علم الكويت، وأنه قد أخبره أن (كوهين) حاول الحصول على المال خلال الإجتماع فى برج ترامب رغم أن ممثل شركة الرميحى الرياضية (ترينتى)قد رد على ذلك قائلا: (لا تعليق)، وبعد ذلك مباشرة ظهر شريط فيديو يجمع كوهين و(الرميحى) و(فلين) فى البرج، ورغم نفى الاجتماع أولا، ثم ظهور الفيديو؛ فاختلفت وسائل الدفاع بعد النفى والإنكار التام، إلا أن الرميحى كان حاضرا فى البرج، ولكنه لم يحضر ولم يشارك فى أى اجتماعات، وهذه الصفقة تخضع للتحقيق من قبل المستشار الخاص (روبرت مولر كجز) من تحقيقه فى التدخل الأجنبى فى حملة دونالد ترامب الرئاسية ولا يزال الأمر قيد التحقيق.
كما صرح مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون، بأهمية محاسبة قطر بسبب تحركاتها المشبوهة، ومواقفها الداعمة للإرهاب، وإثارتها الفوضى والإضرابات فى أكثر من مكان فى العالم، بجانب تعاونها مع إيران، وقد دعا (ستيف بانون) المستشار السابق لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأحد قادة الحزب الجمهورى، فى ندوة نظمها معهد (هدسون) للدراسات بواشنطن، تحت عنوان: «مكافحة التطرف العنيف قطر وإيران والإخوان المسلمين»، ودعوة مصر والسعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول لمقاطعة قطر، وصرح (بانون) لقناة «الحدث» الإخبارية، أن ما تقوم به قطر لا يقل خطورة عما يجرى فى كوريا الشمالية، وأنه يجب ردعها ومحاسبتها على ما تقوم به من رعاية مالية وإعلامية للإرهابيين والمتطرفين، وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى (أيد رويس)إن قطر فشلت على مدى سنوات فى الالتزام بوعودها بالتوقف عن بث الفوضى والإضطرابات والفتن، وتعتبر وعودها الحالية مجرد تكتيكات دون أن تتراجع فعليا عن دعمها للخراب والإرهاب وإثارة الفوضى فى المنطقة.