طالب الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وفريق المراقبين الحدودي، بإبلاغ الجانب الإسرائيلي بوقف أعمال الحفر عند السياج الإلكتروني الحدودي، نظرا لتخطي تلك الأعمال الخط الأزرق (الخط الأممي الفاصل بين البلدين) من الجهة اللبنانية.
وكانت أعداد كبيرة من الجرافات الإسرائيلية، مدعومة بانتشار أمني مكثف من قوات الجيش الإسرائيلي، قد شرعت في أعمال حفر عند نقطة (بوابة فاطمة) مقابل بلدة كفركلا اللبنانية الحدودية، في إطار الخطة الإسرائيلية الرامية لإنشاء جدار أسمنتي فاصل مع الحدود اللبنانية.
يشار إلى أن إسرائيل تقوم ببناء جدار أسمنتي على طول الحدود مع لبنان، في نقاط متنازع عليها بين البلدين تُجرى بشأنها مفاوضات غير مباشرة بواسطة الأمم المتحدة، علاوة على أنها تحتل منطقة مزارع شبعا اللبنانية (منطقة حدودية مع هضبة الجولان السورية) وترفض الانسحاب منها بدعوى أنها جزء من الأراضي السورية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، إلى جانب أن الطيران والبحرية الإسرائيلية يقومان بشكل شبه دوري بانتهاك الأجواء والمياه الإقليمية للبنان.
وتتذرع إسرائيل لبناء الجدار - الذي يلقى معارضة شديدة من جانب لبنان - بأنه سيمنع حزب الله من أعمال مراقبة تحركات القوات الإسرائيلية والمدنيين، ويحول دون أسر جنودها حال تجدد أية مواجهات عسكرية بينهما مستقبلا.
من ناحية أخرى، اخترقت طائرتا استطلاع إسرائيليتين الأجواء اللبنانية من فوق بلدتي (كفركلا وعلما الشعب) ونفذتا طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب اللبناني.
