سلطت صحيفة "صن داي تايمز" البريطانية، الضوء علي تفاصيل تهريب 98 متطوعًا من الخوذ البيضاء، وعائلاتهم من سوريا إلى الأردن، موضحة أنهم ينتظرون ترحيلهم للإقامة في دول غربية.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الأحد، إن "مئات المتطوعين تركوا داخل سوريا تحت رحمة الحكومة السورية التي تتهمهم بأنهم إرهابيون وأنهم على صلة بتنظيم القاعدة".
وأضافت أن "شروط اختيار المجموعة كانت صارمة، فالأزواج والزوجات والأبناء فقط هم من سمح لهم بمرافقة المتطوعين، كما اقتصرت عملية الإجلاء السرية على من وافقت الدول الغربية المعنية على أوراقهم".
وأشارت الصحيفة أن عدد "متطوعي" الخوذ البيضاء ب 3700 شخص، وقالت إنه بداية تم وضع قائمة تضم 1202 اسم، لكن "مع تقدم قوات النظام وعناصر داعش" في محافظة درعا، انخفض عدد من يستطيع الهرب إلى 400 فقط (منهم 98 متطوعا والباقي هم أفراد عائلاتهم).
ووفقا للبيانات الرسمية، بلغ عدد من تم إخراجهم من سوريا بدعم إسرائيلي 422 (من "الخوذ" وأفراد أسرهم).
ويجري الآن الاحتفاظ بهم في مأوى سري في أراضي الأردن، وبعد ذلك في غضون 3 أشهر، سوف يستقرون في بريطانيا وكندا وألمانيا.
يُذكر أن الخوذ البيضاء أو القبعات البيضاء هي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق تحت سيطرة المعارضة في سوريا، تأسست عام 2013، وتهدف إلى إغاثة المتضررين جراء الحرب الأهلية السورية. تعتبر المنظمة نفسها حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية.