منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد وضع على قائمة أولوياته النهوض بقطاع الشباب، إذ بدا ذلك جليًا في حرصه على انعقاد مؤتمرات الشباب، وانطلق صباح اليوم السبت الثامن والعشرين من يوليو 2018 المؤتمر الدوري السادس للشباب.
وتعد جلسة "اسال الرئيس" أهم جلسات المؤتمر، حيث يستمع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أفكار ومقترحات شباب الجامعات المصرية، ويتعرف على أهم مشكلاتهم، خاصةً أن الصفحة الرسمية للمؤتمر السادس الشباب تلقت ما يقرب من 600 ألف سؤال من الشباب وكل أطياف المجتمع، حيث وصل عدد زائري الموقع نحو 2 مليون شخص.
منهج الصراحة الذي يتبعه الرئيس لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة في هذه المرحلة الصعبة بقصد إطلاع الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، إنما هو أمر غاية في الأهمية بل يمكن أن نعتبرها رسائل سياسية في ظل عدم تواصل الأحزاب تماما مع الشباب والشارع.
وساهمت تلك المؤتمرات الشبابية في خلق آلية للتواصل بين مؤسسات الدولة المختلفة والشباب وهو ما أعطى للشباب إحساسا كبيرا بالثقل وقدرة التأثير في فعاليات المشهد السياسي بشكل لم يعتده الجميع من قبل، ويكون التواصل بين الشباب وأعلى سلطة في الدولة الذي اعتبرتهم الشريحة المعنية بهذه المؤتمرات، وتحولت إلى منبر التداول الحُر حول مختلف القضايا ونافذة مهمة وحقيقية يمارس من خلالها الشباب حقهم الطبيعى في تقدم المجتمع والانشغال بالسياسة.
نتمنى أن يحتذي جميع المسئولين نهج الرئيس في الاهتمام بالقطاعات المختلفة، حيث خصص عامًا للشباب ثم عاما للمرأة المصرية، ثم عاما لذوي الاحتياجات الخاصة، وتتوالى اهتمامات الرئيس وتوجيهاته لجميع المسئولين بالحفاظ على حقوق المواطنين والعمل على توفير حياة كريمة للجميع وسط ظروف بالغة الصعوبة تمر بها المنطقة بأسرها.
حفظ الله مصر وشعبها، وتحيا مصر بشبابها.
