«مؤتمر الشباب» فكرة رائعة، تم استثمارها جيدًا، وتم تنفيذها بحرفية عالية جدًا، طوال ٦ مؤتمرات تمت إقامتها فى عدد من المحافظات المصرية فى الإسماعيلية وأسوان والإسكندرية وشرم الشيخ والقاهرة.. والمؤتمر السادس، والذى أقيم بجامعة القاهرة منارة العلم وصانعة المعرفة والتنوير.
مجموعات كبيرة من شباب الجامعة شاركوا بفاعلية، وسط أفكار جديدة، وحوارات بناءة، ومناقشات مفيدة، وحضور جاد للمسئولين والسياسيين والنواب والإعلاميين وشباب من كل أنحاء مصر، والأهم أن كل هذه النقاشات تتم فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، يُشجع الشباب ويُحاورهم ويتعرف على وجهات نظرهم فى كل القضايا، يواجههم بالواقع الذى تعيشه مصر، ويشرح لهم كل الحقائق، يتحدث لهم من القلب.
بصراحة: أنا أنتظر مؤتمرات الشباب بفارغ الصبر، لألتقى بالرئيس السيسى، وأعترف بأننى خلال المناقشات والمُداولات التى تحدث فى المؤتمرات أستفيد منها كثيرًا، أضع يدى على عدد من النقاط الهامة بعد المواجهات مع المسئولين والوزراء الذين يعرضون إستراتيجيتهم، فالجميع يكون مُتأهبًا للشرح والتحليل أمام الرئيس، ويعرض الوزراء خططهم المستقبلية وما يتم تنفيذه.
لا أنسى منتدى شباب العالم الذى أقيم فى شرم الشيخ، وكم الشباب الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم، من أفريقيا وقد تحدثت مع بعضهم وأبدوا إعجابهم بمصر وحضارتها وآثارها وثقافتها وتاريخها الذى يحفظونه عن ظهر قلب، والتقينا بشباب من أوروبا وتحديدًا اليونان وتزاملنا سويًا طيلة أسبوع كامل فى منتدى شباب العالم، كانت النقاشات مهمة جدًا وأرسلنا رسالة هامة للعالم بأن مصر أمان وسلام من مدينة السلام شرم الشيخ.
أما الجلسة الهامة فهى (إسأل الرئيس) والتى أصبحت من أهم سمات مؤتمرات الشباب، فى هذه الجلسة تحديدًا يكون الرئيس السيسى فى مواجهة أسئلة شباب مصر، يتعرف على همومهم وأحلامهم وآمالهم وما يقلقهم ويشغل بالهم، ويصارحهم الرئيس بكل شيء، لا توجد لديه خطوط حمراء، يقول كلامًا حاسمًا، ويوضح الحقائق برحابة صدر، يستقبل الأسئلة بكل ترحاب ويُجيب عنها بكل صدق، وبهذا يُزيل الرئيس السيسى اللبس تجاه أى فِهم خاطئ قد يصل للشباب حول قضايا وطنهم، وأيضًا تصل إجابات الرئيس على أسئلة الشباب للرأى العام، وبذلك يساهم الرئيس شخصيًا فى تشكيل وعى الشباب وتنوير الرأى العام.
وتعتبر مؤتمرات الشباب فرصة ممتازة للحكومة لعرض برامجها وخططتها ومشروعاتها، بعد اكتشاف ضعف وسائل الإعلام وفشلها فى إبراز الإنجازات وتوصيلها للرأى العام وتركيزهم على الحوادث الفردية والسلبيات فقط.. ولذلك فمؤتمر الشباب فرصة لتوضيح الصورة الكاملة للمصريين وبعث الطمأنينة بداخلهم بعيدًا عن السلبيات والإحباط التى ينشرها الإعلام غير الواعى وغير المسئول
والمؤتمر السادس للشباب كان فرصة عظيمة لعرض الإستراتيجية الجديدة التى تبناها الرئيس السيسى فى فترة رئاسته الثانية والخاصة ببناء الإنسان المصرى وعرض الإستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم وأيضًا تطوير منظومة التأمين الصحى والمشروع القومى للبنية المعلوماتية للدولة المصرية.. وجميعها خطط عظيمة لصالح مصر والمصريين.
الرئيس السيسى يبذل قصارى جهده من أجل توصيل ما يقوم به من مشروعات عملاقة للرأى العام، سواء أكانت طرقا وكبارى و١٣ مدينة جديدة وإنجازات كبرى فى قطاع الإسكان الاجتماعى ومحدودى الدخل والعاصمة الإدارية واستصلاح الأراضى ومشروعات الثروة الداجنة والثروة السمكية والاكتشافات البترولية الجديدة والغاز والثروة المعدنية، والإنجازات الباهرة فى قطاع الكهرباء بشهادة جميع المؤسسات الدولية بعد النجاح فى زيادة إنتاج مصر من الكهرباء بنسبة بلغت ٤٠ ٪ خلال أقل من عامين ونصف العام مضت، ونجاحات فى توزيع الكهرباء ونقلها وعمليات ربط كهربى مع عدد من الدول الصديقة، ومنها اليونان والسعودية وقريبًا مع السودان الشقيقة.. كل هذا فى مؤتمرات الشباب يتم التركيز عليه لتصل من المسئول مباشرة إلى الشعب المصرى دون تدخل من الإعلاميين الذين لا يبالون بما يتم إنجازه من مشروعات، ويتعلق كل اهتمامهم بالحصول على نسبة مشاهدة عالية فقط من خلال مناقشة حوادث فردية وقضايا الطلاق والزواج، لأنه إعلام يخاطب نفسه وغير مهموم بقضايا الوطن ولا بفكرة الوعى الصحيح ومساندة الدولة فى حربها ضد الإرهاب.
ويعتبر شباب البرنامج الرئاسى (plp) من أهم دعائم مؤتمرات الشباب، ويقع على عاتقهم جزء كبير جدًا من المسئولية التنظيمية للمؤتمرات، شباب ناجح مُبْهر للجميع، أثبتوا جدارتهم فى تحمل مسئولية مؤتمر الشباب، ينفذون نظم محاكاة للحكومة ببراعة شديدة، «شباب يِفِرِح» وينتظرهم مستقبل أفضل.. فـ (شكرًا لهم) على ما قدموه وما عرضوه من مجهود يدل على نجاحاتهم ويقظتهم وحسن إعدادهم.
شكرًا لمن تحمل المسئولية وواجه الشباب المصرى ونسج أحلامهم وحقق لهم تطلعاتهم، شكرًا لمن خطط لهذا المؤتمر المُطمئن لنا، وشكرًا لكل من شارك من شباب الجامعات المصرية، وجزيل الشكر لصاحب الفكرة والتى نتمنى أن تستمر بإذن الله ونرى المؤتمرات المقبلة فى خير وسلام.