ناشدت روسيا اليوم السبت، القوى العظمى، مساعدة سوريا في إنعاش اقتصادها وعودة النازحين، ورفع العقوبات الأحادية المفروضة عليها.
ودعا مساعد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، وفقا لقناة "روسيا اليوم"، أمام مجلس الأمن الدولي، الدول إلى عدم ربط المساعدة بمطالبها بإجراء تغييرات سياسية في نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف بوليانسكي أن "إنعاش الاقتصاد السوري يشكل تحديا حاسما بينما تعاني سوريا من نقص حاد في مواد البناء والآليات الثقيلة والمحروقات لإعادة بناء مناطق دُمرت بأكملها في المعارك"، مؤكدا أنه "سيكون من الحكمة لكل الشركاء الدوليين الانضمام إلى المساعدة في جهود تعافي سوريا والابتعاد عن الربط المصطنع بالضغط السياسي.
وكانت فرنسا ربطت إمكانية تخصيص مساعدات لإعادة إعمار سوريا بموافقة الرئيس بشار الأسد على مرحلة انتقالية سياسية تشمل صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات.
ومن جهته، قال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، إن الأسد يحقق "انتصارات بدون سلام"، مشددا على الحاجة إلى محادثات سياسية حول تسوية نهائية.
وأضاف قائلا: "لن نشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يجر انتقال سياسي فعلي بمواكبة عمليتين دستورية وانتخابية بطريقة جدية ومجدية"، مؤكدا على أن الانتقال السياسي هو "شرط أساسي" للاستقرار، مضيفا أنه بدون استقرار "لا سبب يبرر لفرنسا والاتحاد الأوروبي تمويل جهود إعادة الإعمار في سوريا".