فى عصر أصبحت التكنولوجيا سمته الأولية والأساسية والتطور التقنى، وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعى، أصبح واقعا ملموسا كان بالأمس افتراضيا والآن أصبحنا نعيش فيه ومقيمين فى عالمه، مما أثر فى علاقتنا الاجتماعية بمحيطنا، وبالرغم من مميزاته؛ فإن عيوبه ومخاطره أكثر، وبخاصة على أطفالنا الذين أصبحوا فرائس سهلة لشبكة معلومات دولية مجردة من المشاعر ومزودة بكل إلكترونيات صغيرة، تحمل فى طياتها الدمار، لذلك يجب علينا أن نحمى أطفالنا من تلك المخاطر باتباع تلك التعليمات!!
الرقابة لا تعنى المنع
تلجأ الكثير من الأسر إلى منع أطفالها من استخدام الإنترنت خوفا عليهم واعتقادا منهم، أنه هذا هو الدور الرقابى المنوط به، وهذا غير صحيح؛ فهناك فرق بين الرقابة والحرمان الذى يكون أثره عكسيا، فالرقابة هنا أن نشارك أبناءنا أوقاتهم، وهم يدخلون فى عالم الإنترنت نحذرهم من المخاطر وأن يتجنبوا المواقع التى من الممكن أن يقعوا فريسة فيها، وأن ننظم أوقات جلوسهم أمام الإنترنت بمواعيد محددة.
تنظيم الوقت
يجب أن ننظم الوقت لأطفالنا حتى لا يهدروا طاقاتهم وأوقاتهم فى الإنترنت؛ فهناك ساعات محددة للمذاكرة، وأخرى للعب والإنترنت، وأخرى للرياضة والتمارين.
التحذيرات المستمرة
يجب أن نستمر فى إعطاء أبنائنا التحذيرات من الألعاب الخطرة والمواقع الخبيثة، مثل لعبة الحوت الأزرق، الذى راح ضحيتها العشرات من الأطفال فى العالم، كما يجب أن نحذرهم من الحديث مع الأكبر سنا أو أشخاص غرباء أو إعطاء أى معلومات خاصة، مثل أرقام الهاتف أو عنوان المنزل أو أى بيانات أخري.
يجب على الأسرة أن تعرف لماذا يلجأ الأبناء إلى الإنترنت!!
الفراغ الكبير الموجود لدى أبنائنا.
حب الاستطلاع واكتشاف الجديد فى العالم المحيط بهم.
غياب الوالدين، والرقابة من قِبلهم.
إهمال الأم أو الأب أو كلاهما الأطفال وتركهم فريسة دون أى رقابة.
الخلاصة.. الإنترنت له فوائد عدة من الممكن أن يستفيد الطفل فى تنمية مهاراته وقدراته إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة مع رقابة الأسرة. وإهمال تلك التعليمات تعرض حياة وسلوك أطفالكم لمخاطر كثيرة للغاية.
مدرس علم نفس جامعة القاهرة
