قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن جميع مادعت إليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب أعيننا، مشيرا إلى أنه أعلن الاستجابة الفورية لجميع المطالب المشروعة للمتظاهرين في المحافظات وفق الصلاحيات المحددة والإمكانات المالية المتوفرة.
وأضاف العبادي، في بيان أوردته (السومرية نيوز) العراقية، "منذ اللحظات الأولى لإعلان المواطنين لمطالبهم في عدد من المحافظات، أعلنا استجابتنا الفورية لجميع المطالب المشروعة واعتبرنا الاستجابة لمطالب المواطنين قوة وليس ضعفا لأنهم أبناء شعبنا وهدفنا خدمتهم، والتقينا بوفود عديدة من أبناء المحافظات وأصدرنا العديد من الأوامر الفورية لتنفيذ المطالب الممكنة وفق الصلاحيات المحددة لنا والإمكانات المالية المتوفرة وحسب الأولويات والتوقيتات الزمنية الممكنة وشكلنا لهذا الغرض لجنة الخدمات والإعمار في المحافظات التي باشرت عملها على الفور".
وأكد العبادي أن خطبة المرجعية الدينية العليا رسمت خارطة طريق لمستقبل العراق وشعبه، وتابع قائلا "نؤكد موقفنا المؤيد لما ورد من ملاحظات وتوجيهات ودعوات وحلول تضمنتها خطبة المرجعية الدينية العليا التي كانت وستبقى صمام الأمان لعراق قوي مزدهر ومستقر يتحقق فيه الأمن والأمان والعدالة والازدهار لجميع أبنائه ولا مكان فيه للفاسدين".
ويأتي بيان رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ساعات من خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، والتي دعا خلالها إلى تحقيق مطالب المتظاهرين بصورة عاجلة، وتشكيل حكومة في أقرب وقت على أن يتحمل رئيس الوزراء القادم كامل المسؤولية عن أدائها.
وكان المئات من المواطنين العراقيين تظاهروا اليوم الجمعة، وسط مدينة الناصرية للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاسبة الفاسدين، كما أعلنوا تأييدهم لخطبة المرجعية الدينية.
