أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن وجود العسكريين الروس في سوريا أمر ضروري حتى يعم السلام والاستقرار السياسي في البلاد، وقال"إن القوات الروسية مهمة لتحقيق التوازن في منطقتنا، على الأقل في الشرق الأوسط حتى يتغير التوازن السياسي في العالم".
وأضاف الأسد، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية اليوم الخميس، إن "روسيا ليست بلدًا صغيرًا، إنها قوة عظمى، لذلك عليها واجبات وهي مسئولة عن العالم كله، وجزء من هذه المسئولية وجودها السياسي والعسكري في مناطق مختلفة إذا لزم الأمر".
وتابع: "ربما لا يكون لديهم الرغبة في المشاركة من وجهة النظر العسكرية، ولكن الواقع في العالم اليوم يجبرك في بعض الأحيان على التحرك في اتجاهات معينة".
وفيما يتعلق بقاعدة (حميميم)، قال الأسد: "إن مدة الاتفاق بين سوريا وروسيا بشأن قاعدة (حميميم) تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين".
وتابع: يوجد الآن اتفاق بين سوريا وروسيا حول قاعدة حميميم، مؤكدا أن الوجود العسكري الروسي مرتبط بمحاربة الارهاب، حيث تحمي القوات الروسية سوريا وروسيا وغيرهما من الدول من هذا الخطر.
وأعلن الرئيس السوري أن الحكومتين الروسية والسورية تبحثان إمكانية توفير أقصى قدر من المساعدة لعودة اللاجئين إلى الجمهورية العربية السورية. وقال "حكومتنا تبذل كل جهد ممكن لإعادة بناء البنية التحتية، ولكن هذا غير كاف، حيث ينبغي التفكير أيضا في الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص عمل وبناء المدارس ومنازل اللاجئين بحيث يكون لهم مكانا للعيش".
وأردف: "هذا هو بالذات الموضوع الرئيسي للمناقشات بين الحكومتين الروسية والسورية لتقديم أقصى قدر من المساعدة لتسريع عملية عودة اللاجئين إلى سوريا".
وأكد الأسد أنه يريد عودة كل سوري إلى سوريا، لا سيما منذ هزيمة الإرهاب في حلب بحلول نهاية عام 2016. مضيفا "نطرد حاليا الإرهابيين بنشاط أكثر وقد تم بالفعل تحرير معظم الأراضي السورية منهم، لذلك ندعو اللاجئين للعودة".