السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الإخوان الكنز الاستراتيجي لإسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب أحداث 25 يناير 2011 والإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك ونظامة روجت جماعة الإخوان الإرهابية وقتها لكثير من الأكاذيب والشائعات غير الحقيقية ضد نظام مبارك بهدف كسب قطاعات من الشعب المصري لصالحها واستمرار التعاطف والتأييد لها حتى تحقق هدفها المشبوة في الوصول للحكم ورد الجميل بعد ذلك لمن ساعدوها سراً وعلانية من بعض دول العالم وأجهزة المخابرات لديها ومنها بالطبع اسرائيل.
فقد روجت جماعة الإخوان لمقولة: إن مبارك كان كنزا استراتيجيا لإسرائيل" وأن التعاون الأمني والاستخباراتي بين نظامة ودولة اسرائيل حقق الكثير من المنافع والمكاسب لدولة إسرائيل وأمنها القومي على حساب الأمن القومي المصري والعربي.
وللأسف الشديد عدد كبير ممن يطلقون على أنفسهم النخبة والمحللين التقطوا هذه العبارة وصدقوها وقاموا بترديد معلومات مغلوطة واستنتاجات غير حقيقية وساعدوا الإخوان في تشوية صورة مبارك القائد العسكري وكأنه جاسوساً أو عميلاً لدولة إسرائيل دون أن يعرفوا من هم الجواسيس والعملاء والخونة لمصر ومن هم الكنز الاستراتيجي الحقيقي لإسرائيل..
ولولا ثورة 30 يونيو لظل هذا الاتهام معلقا برقبة مبارك وربما تطوع بعض محاميي الشهرة للمطالبة لمحاكمتة بتهمة الخيانة العظمى والتجسس لصالح إسرائيل حتى ظهرت الحقيقة من خلال تقرير لموقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي الذي تحدث عن العلاقات والاتصالات السرية غير المباشرة بين تنظيم الإخوان وإسرائيل قبل أحداث 25 يناير ثم توطدت العلاقات عبر الصديق الأمريكي بعد وصول الإخوان لحكم مصر.
فقد كشف تقرير ديبكا أن اسطنبول استضافت خلال الفترة من أبريل 2011 وحتى ديسمبر 2011، "5" اجتماعات سرية بين عدد من ممثلي التنظيم الدولي للإخوان وبعض المسئولين الإسرائيلين في وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهاز الموساد وفرعها في أوروبا حيث قدم ممثلو الإخوان أنفسهم على أنهم يعبرون عن الإسلام المعتدل، وأن باستطاعتهم وقف أي تهديد لإسرائيل من جانب حماس وصواريخ القسام، وهو ما تحقق بعد اتفاق مرسي الشهير مع إسرائيل وحماس في يناير 2013.
وألمح التقرير إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان لديه تقرير كامل حول ماحدث في عملية اقتحام السجون المصرية وأن عملية الهروب من سجن وادي النطرون قادها وخطط لها مدير أمن حزب الله وفيق صفا المتزوج من شقيقة زعيم الحزب حسن نصر الله وبمساعدة من قائد كتائب الحرس الثوري الإيراني لسرايا القسم قاسم سليماني والعنصر الثالث حركة حماس الفلسطينية، إلا أن ممثلي الإخوان في هذا الاجتماع طلبوا عدم وصول هذا التقرير لجهاز المخابرات المصرية.
ولأن جهاز الموساد الإسرائيلي يريد أن يلعب على الجميع فقد أوعز لممثلي الإخوان أن نسخة من التقرير وصلت إلى اللواء عمر سليمان وهو نائب للرئيس مبارك وان وجود هذا الملف معه يمثل خطراً عليهم حيث أثارت هذه المعلومات قلق الإخوان وربما بدأ التفكير بعد ذلك في عملية التخلص من اللواء عمر سليمان حتى لا يتم الكشف عن هذا التقرير وهو ما حدث حتى وصلوا لحكم مصر في يونيو 2012.
ورغم أن عملية هروب القيادي الإخواني محمود عزت نائب المرشد إلى غزة قبل ثورة 30 يونيو ما زالت غامضة ولم يكشف الستار عنها إلا أن التقرير ألمح أيضا إلى وجود مساعدة من جانب إسرائيل في عملية هروب عزت ودخوله لقطاع غزة لأن إسرائيل ترغب في وجود هذا الرجل هناك خاصة أنه كان حلقة الاتصال بين الإخوان وجهاز الموساد الإسرائيلي قبل وأثناء وجود الإخوان في الحكم لأن سقوطة في يد الأمن المصري ضربة كبرى للموساد.
وأشار تقرير موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي إلى أن خيرت الشاطر نائب المرشد المقبوض عليه حاليا كان هو مسئول الاتصالات بين الإخوان والسفارة الأمريكية في القاهرة وأنه التقى داخل مقر السفارة الأمريكية أكثر من مرة مع عدد من الدبلوماسين الإسرائيلين وتناولت اللقاءات تقييماً لتطورات الوضع في مصر قبل 30 يونيو وعلاقة الشاطر بعدد من التنظيمات الجهادية فى سيناء وتعهد بالا تمارس هذه التنظيمات أى عمليات ضد اسرائيل من الحدود المصرية بعد كشف عملية تهريب قوافل من الأسلحة الليبية عبر مصر وتم وضعها في مخازن للطوارىء بسيناء لا يعرف مكانها سوى الشاطر وعزت.
وهكذا تثبت الأيام أن الكنز الاستراتيجي الحقيقي لإسرائيل وجهاز الموساد بها، هم جماعة الإخوان الإرهابية، ولولا ذلك ما وصلوا للحكم والصندوق الأسود لهم مليء بالأسرار وقصص العار والخيانة للوطن، ولو كان مبارك كنزاً استراتيجياً ما ضحوا به، ولكنهم ومعهم إدارة اوباما يدافعون عن الكنز الاستراتيجي الحقيقي ويسعون لإنقاذة وإعادته لحكم مصر من جديد.. لكنه عشم إبليس في الجنة.