توجه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إلى واشنطن في زيارة للولايات المتحدة تلبية لدعوة من نظيره الأمريكي مايك بومبيو، للمشاركة في المؤتمر الوزاري من أجل تعزيز الحرية الدينية، والذي يبدأ في وقت لاحق اليوم بالعاصمة الأمريكية وتستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام .
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية - في بيان لها - أن مشاركة "باسيل" تأتي باعتبار أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه، ويهدف للتوصل إلى نتائج ملموسة تؤكد الالتزامات الدولية لتعزيز الحرية الدينية وإحداث تغيير حقيقي وإيجابي ، وأضافت أن الدعوة للمشاركة وجهت إلى حكومات أكثر من 80 دولة ويشارك في المؤتمر 175 من ممثلي المجتمع المدني وأكثر من 100 من القادة الدينيين من مختلف أنحاء العالم.
وكان باسيل قد كتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تغريدة قال فيها: "أغادر لبنان لأيام وكلي أمل أن ينتهي رئيس الوزراء المكلف من قصة الأعداد والعد داخل الحكومة، تثبيتا لمعيار التمثيل العادل في نظامنا.. أغادر من أجل حرية الأديان، علة وجود لبنان، وكلي أمل أن ننتهي من قصة العد في لبنان والمنطقة، تثبيتا لتعدديتنا ورفضا لأية أحادية دينية أو سياسية".
ويترأس جبران باسيل الكتلة النيابية المعروفة بـ (لبنان القوي) والتي تضم أعضاء مجلس النواب عن التيار الوطني الحر الذي يترأسه وحلفاء التيار في الانتخابات، وهو التكتل الذي يضم 29 نائبا، وتعد الكتلة البرلمانية الأكبر في مجلس النواب اللبناني، وهو الأمر الذي يصر معه على أن تكون له الحصة الأكبر في تشكيل الحكومة عن بقية التيارات والأحزاب والقوى السياسية، على نحو تسبب في أزمة مع حزب القوات اللبنانية، في ضوء مصالحة وتفاهم أبرماه في السابق يتضمن تقاسم القوتين المسيحيتين الأكبر في لبنان للحصص والأحجام المقاعد الوزارية فيما بينهما طوال فترة الرئيس ميشال عون، علاوة على أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري يرغب بدوره في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها جميع القوى والتيارات.
