الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. زينات صدقي بنت البلد التي دفنت بمقابر الصدقة

زينات صدقى
زينات صدقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت حياتها الفنية كمغنية فى بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحانى فضمها إلى فرقته، وأطلق عليها اسم «زينات»، وأخذت من اسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» لقب «صدقي»، ولمعت فى أدوار المرأة سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد، وسجلت اسمها بأحرف من ذهب بين الفنانين، حولها نجيب الريحانى إلى «عانس» السينما المصرية، رغم أن جمالها كان مُفرطًا فى شبابها، حيث جسدت العديد من أدوار الآنسات «العوانس». 
وذكرت الفنانة زينات صدقى فى حوارها لـ«ذاكرة ماسبيرو» أنها شاركت فى بطولة ما يقرب من 165 عملًا، ومن أبرز أعمالها السينمائية: «حلاق السيدات»، و«العتبة الخضراء»، و«شارع الحب»، و«إسماعيل يس فى مستشفى المجانين»، و«إسماعيل يس فى الأسطول»، و«أنت حبيبي»، و«مدرسة البنات»، و«أيامنا الحلوة»، و«عفريتة إسماعيل يس»، و«غزل البنات»، و«الآنسة حنفي» و«ابن حميدو».
مدرسة البساطة
وقدمت أيضا العديد من الأدوار للمرأة التى تقدمت بها السن وتبحث عن عريس، وأشهر أدوارها حميدة بنت الريس حنفى شيخ الصيادين فى فيلم بن حميدو عام ١٩٥٧، والتى كانت تساعدها والدتها بشكل كبير لتزويجها.
وكانت زينات صدقى من مدرسة البساطة والتلقائية، حتى أن من يراها يشعر وكأنها لا تمثل بل هذه طبيعتها، والحقيقة أنها كانت تلمس القلوب من خلال الشخصيات التى تقدمها بشكل مختلف بداية من المرأة المضحية إلى المرأة العانس وحتى الحماة.
وأشارت «صدقى» إلى أنها كانت قريبة من رجال السلطة والحكم فى مصر فى أوج حياتها الفنية، حيث كان زوجها الثانى أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجًا سريًا، ولم يستمر طويلًا على الرغم من أنه كان حبها الأول والأخير، أحبت العمل فى مجال الفن إلا أن أسرتها رفضت خاصة بعد وفاة والدها، وأمام تعنت عمها قامت بالهروب من منزلها فى الإسكندرية بصحبة والدتها، وسافرت إلى لبنان للعمل مع بديعة مصابني.
أطلقت زينات أشهر إفيهات السينماالمصرية، وهو «كتاكيتو بنى» وعملت مع كبار النجوم.
أبرزهم «عبدالحليم حافظ، يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، أنور وجدي»، وتقاسمت النجاح معهم فى عدد من الأعمال مثل «شارع الحب» و«الآنسة حنفي» و«أربع بنات وظابط».
عاشت زينات صدقى حياة صعبة بائسة، فقد باعت أثاث منزلها، حتى تستطيع الإنفاق على نفسها، فى وقت تخلى عنها الجميع وتركها، لكن فى عام ١٩٧٦ دعاها الرئيس السادات لحضور حفل تكريم وتسلم درع عيد الفن، لكنها رفضت الحضور، وكان السبب أنها لا تمتلك فستانا ترتديه فى الحفل. توفيت زينات صدقي، فى ٢ مارس ١٩٧٨، ودفنت فى مدافن الصدقة.