الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"إندبندنت": الغرب يتخلّى عن المعارضة السورية بعد تناحر الإسلاميين

صحيفة الأندبندنت.
صحيفة "الأندبندنت".
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جددت المعارضة السورية المسلحة المعتدلة، التي تقاتل تحت راية "الجيش السوري الحرّ"، دعوتها إلى الدول الغربية لدعمها عسكرياً في حربها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خاصة بعدما ظهرت جبهة جديدة على ساحة المعركة تحارب مجموعات مسلحة تابعة لـ "تنظيم القاعدة"، حسبما أفادت صحيفة "إندبندنت". 
كما اجتمعت أحزاب وشخصيات من المعارضة السورية - بما في ذلك عدد من المعارضين الإسلاميين - للمرة الأولى في مدينة قرطبة الإسبانية، أمس الخميس، في مسعى للتوصل إلى موقف مشترك قبل محادثات السلام المزمع عقدها في 22 يناير الجاري مع ممثلين للنظام السوري.
وفي نفس الوقت، شنت عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروفة باسم داعش، هجوماً عنيفا على عدد من البلدات في محافظات عدة بشمال سوريا، كما شهدت مدينة الرقة الواقعة في شمال وسط سوريا، معارك طاحنة، وأحرز مقاتلو "داعش" تقدماً في المعارك الجارية في الرقة، فيما يواصل مقاتلو المعارضة هجومهم في ريفي حلب وإدلب، كما قالت بعض التقارير غير المؤكدة أنه تم تهريب ما يقرب من 300 سجين في مدينة الرقة.
وأضافت الصحيفة أن جبهة ثوار سوريا شنّت هجوما على "داعش" في ريف حماة، وريف إدلب، لتسيطر على مقراتها في عشرات القرى كـ: تلمنيس وكفر نبل وكفر زيتة ومعرة النعمان وحاس، وبلدة حارم قرب الحدود التركية، التي قامت عناصر "داعش" بإعدام الأسرى فيها قبل انسحابها، وهم عشرون أسيرا معظمهم من كتائب شهداء سوريا إضافة إلى عدد من المدنيين. 
وفي سياق متصل، لاحق الجيش الحرّ بعض مقاتلي "داعش" بعد السيطرة على مناطق ومقرّات جديدة اتخذها التنظيم مراكز للاعتقالات والتصفيات، حيث طرد الثوار تنظيم "داعش" من مدينة الباب في ريف حلب وبلدة الدانا في ريف إدلب، وقرى أخرى في مناطق عديدة، ومع احتدام الصراع بين الجبهات الإسلامية وقوات المعارضة السورية، وحدوث المزيد من التعقيدات السياسية التي حدثت مؤخرا بعد الاقتتال الداخلي، أصبح لدى الغرب وجهه نظر جديدة، حيث أصبح يميل إلى بقاء بشار الأسد كحل أفضل من صعود الإسلاميين، كما تعاود المعارضة المعتدلة فكريا تحت راية الجيش السوري الحرّ، مناشدة الدول الغربية لتقديم المزيد من الدعم العسكري، وهذا ما ترفضه الحكومات الغربية خوفا من أن تقع الأسلحة تحت أيدي المتطرفين. 
ونقلت الصحيفة عن "أبي شهبندر" - الذي وصفته بأنه مستشار بارز للمعارضة وعلى اتصال وثيق مع الجيش السوري الحر - قوله: "إن الخطوط الحمراء تم تجاوزها، وما يجري الآن هو حرب على جميع الجبهات ضد الجماعات المرتبطة بالقاعدة"، وأضاف شهبندر، أن أحداث الأيام القليلة الماضية تثبت أن هناك خياراً قابلاً للتطبيق في سوريا عندما يتعلق الأمر بمحاربة التطرف، كما أن تكتيك نظام الرئيس الأسد يصوّر الصراع كخيار بينه وبين تنظيم القاعدة. 
كما تابع شهبندر قوله، بأن ممثلين عن المجلس العسكري للجيش الحرّ سوف يجتمعون من أجل ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات الغربية لتلقي الدعم من أجل محاربة الجبهات الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة، وقوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني. 
وعلى صعيد آخر، صرح "أرون لوند"، محرر موقع "سوريا في أزمة" التابع لمؤسسة "كارنيجي" الأمريكية، بأن "جبهة النصرة" تتبنّى موقفا حياديا تجاه تناحر الفصائل الإسلامية، وعلى الرغم من أن "داعش" قد فقدت سيطرتها على عدد من المدن لكن ذلك لا يعني انتهاء الدولة الإسلامية في العراق والشام، فما زالت الدولة تسيطر على بعض المدن في شمال وغرب سوريا، وتابع قائلا: "ربما تستطيع "داعش" إعادة تنظيم صفوفها وربما تسيطر على مناطق استراتيجية جديدة".