يعد الأديب الأمريكي رايموند تشاندلر، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم في عام 1888 بشيكاغو، أحد أبرز كتاب الرواية البوليسية باللغة الإنجليزية، وقد ولد في الولايات المتحدة، ثم انتقل للعيش في بريطانيا العظمى عام 1895، في أعقاب طلاق والديه، قبل أن يعود للعيش في الولايات المتحدة عام 1912، وقد انخرط في الجيش الكندي عام 1917، وحارب في فرنسا إلى حين بداية الهدنة، حيث عاد للعيش في لوس أنجلوس، وتعرف على امرأة تكبره بعدة سنوات اسمها سيسي باسكال، وقد تزوجها فيما بعد.
وشرع في كتابة القصص البوليسية، ونشر أول قصة له في مجلة "بلاك ماسك" عام 1933، ونشر روايته الأولى "السبات العميق" عام 1939، وبعد نجاح رواياته اشتغل مع هوليوود حيث كتب عديد السيناريوهات، وخاصة مع المخرج بيلي وايلدر، الذي كتب له سيناريو مقتبسًا من رواية "تعويض مزدوج" لجميس كاين، ومن ضمن سيناريوهاته أيضًا "الداليا الزرقاء" المكتوب عام 1946، توفيت زوجته سيسي سنة 1954 فأدمن الكحول، وقد توفي في عام 1959.
ويقول النقاد إن تشاندلر يشابه كثيرًا الكاتب داشيل هاميت، غير أن هاميت قد ركز أكثر على البعد الاجتماعي والسياسي لأعماله، ولكن في المقابل كان تشاندلر أكثر تقنية وأكثر حرفية من نظيره، بالإضافة إلى أنه لم يضع وقته، وإنما أنفق معظمه في الكتابة، وتحديدًا كتابة الرواية والقصة والمقالات والسيناريوهات والرسائل، فضلًا عن الكتابة النظرية، فإذا كان هاميت منسيًا اليوم إلى حد ما، فإن تشاندلر لا يزال حاضرًا.
من أبرز رواياته "السبات العميق، وداعا يا جميلتي، النافذة الكبرى، سيدة البحيرة، الأخت الصغرى".