تتواصل عملية إخلاء الجنوب السوري من المسلحين، حيث خرجت في وقت متأخر من هذه الليلة الدفعة الثانية من مسلحي درعا باتجاه إدلب.
وقال مصدر أمني سوري: "إن 45 حافلة أقلت 2200 شخص بينهم 1500 مسلح من ريف درعا، تابعين لتنظيم جبهة النصرة عبر معبر أم باطنة بريف القنيطرة"، وأضاف المصدر أن "الحافلات غادرت المعبر متجهة إلى إدلب".
ومن المفترض أن تخرج اليوم الدفعة الثالثة والأخيرة من مسلحي الجنوب السوري الرافضين لعملية التسوية باتجاه إدلب حسب الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السورية والمجموعات المسلحة قبل 4 أيام والذي ينص على وقف إطلاق نار شامل على جميع الجبهات في القنيطرة وعودة الجيش السوري إلى مناطق اتفاقية 1974، معزولة السلاح كما كانت عليه سابقا، والتسوية للمسلحين لمن يرغب بالبقاء والترحيل إلى إدلب لمن يرفض التسوية.
يذكر أن الترحيل سيتم على 3 أيام إضافة إلى تسليم المسلحين السلاح الثقيل والمتوسط على عدة مراحل وإعادة المهجرين إلى بلداتهم بضمانات روسية، على أن يستثنى من ذلك البلدات غير الصالحة للسكن بسبب القصف والدمار في بنيتها التحتية و تسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين عن الجيش ما بين تسريح وتأجيل وفتح باب الخروج باتجاه الشمال السوري لمن يرغب بذلك وعودة قوات المراقبة الدولية (أندوف) لنقاطها القديمة في محافظة القنيطرة وتشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين وعودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم وتسوية أوضاعهم.