الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

رسالة إلى الشعب المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شعب مصر العظيم، أهالينا وأحبائنا الكرام، يا من صمدتم على انكسار الدولة ونكستها فى 1967، يا من أبهرتم العالم فى حرب أكتوبر 1973، يا من تحملتم الظروف الصعبة التى تمُر بها البلاد طوال 7 سنوات مضت مُنذ أحداث 25 يناير 2011 وحتى الآن.. أريد أن أوضح لكم بعض النقاط، والتى من شأنها أن تُزيل عنكم الضباب الذى يكسو المرحلة التى نعيشها، ضباب يعمى العقول، ضباب بفعل فاعل، ضباب مُغرِض يهدف لمحو الإيجابيات وتحويلها لسلبيات.
فى البداية اسمحوا لى أن أشارككم الرأى حول أمور وشئون وشجون مصر، فنحن جميعًا نتحمل مسئوليتها، واسمحوا لى أن أُسلط الضوء على عدد من النقاط الهامة، والتى تجعلنا أكثر تفاؤلًا عن ذى قبل، حتى نُعيد شحن معنوياتنا ونظل ثابتين على موقفنا المُساند بقوة لدولة 30 يونيو.. وهذه النقاط هى:

إن مصر تُقدم دعمًا ماليًا للمواد البترولية يُقدر بـ 198 مليار جنيه سنويًا، موزعة كالآتى:
• أسطوانة البوتاجاز المنزلى: تُباع بـ50 جنيها وتُكلف الدولة 175 جنيها للأسطوانة الواحدة، وتتحمل الدولة فرق البيع والذى يقدر بـ 125 جنيها، بإجمالى يبلغ 39 مليار جنيه سنويًا.
• أسطوانة البوتاجاز التجارى: تُباع بـ100 جنيه وتُكلِف الدولة 149.4 جنيه للأسطوانة الواحدة، وتتحمل الدولة فرق البيع والذى يقدر بـ 49.4 جنيه، بإجمالى يبلغ 39 مليار جنيه سنويًا.
• بنزين 80: يباع اللتر بـ5 جنيهات ونصف ويُكلِف الدولة 7.14 جنيه للتر الواحد، وتتحمل الدولة فرق البيع والذى يُقدر بـ 1.46 جنيه للتر الواحد، بإجمالى يبلغ 17 مليار جنيه سنويًا.
• بنزين 92: يباع اللتر بـ6.75 جنيه ويكلف الدولة 8.03 جنيه للتر الواحد، وتتحمل الدولة فرق البيع والذى يقدر بـ 1.28 جنيه للتر الواحد، بإجمالى يبلغ 11.5 مليار جنيه سنويًا.
• السولار: يباع اللتر بـ5 جنيهات ونصف ويكلف الدولة 8.20 جنيه للتر الواحد، وتتحمل الدولة فرق البيع والذى يقدر بـ 2.70 جنيه للتر الواحد، بإجمالى يبلغ 74 مليار جنيه سنويًا.
• المازوت: يباع الطن بـ 3500 جنيه ويكلف الدولة 8158 جنيه للطن، وتتحمل الدولة فرق البيع والذى يقدر بـ 4658 جنيه للطن، بإجمالى يبلغ 18 مليار جنيه.
وبحسبه بسيطة جدًا، يتم جمع الدعم الذى تقدمه الدولة لأسطوانة البوتاجاز المنزلى والتجارى والبنزين 80 و92 والسولار والمازوت، سيكون الرقم النهائى الذى تقدمه الدولة هو (198) مليار جنيه سنويًا، وتُمثل تقريبًا ربع الموازنة العامة للدولة.
كانت هناك عمليات استيراد تتم بشكل عشوائى لكل شىء لدرجة أن مصر أصبحت سوقًا لجميع المنتجات الصينية والتركية، وعمليات الاستيراد هذه كانت تستنفذ الدولار من الأسواق، فتم وضع آليات وقواعد للاستيراد وزاد التصدير، وهذا يعتبر دفعة قوية للاقتصاد المصرى.
كانت معدلات النمو فى مصر بطيئة جدًا واتجهت الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى من مدن جديدة ومساكن وطرق وكبارى ومشروعات صناعية وزراعية وداجنة، مما أدى إلى ارتفاع معدل النمو إلى 5.3%، وهذا يمثل معدلًا مُطمئنًا جدًا، وساعد على خفض نسبة البطالة فى مصر بنسبة كبيرة بعد قيام جميع الشركات المصرية بالعمل فى هذه المشروعات.
كانت الدولة المصرية تعانى من ترهل عدد من المؤسسات والهيئات، والآن تم تقوية المؤسسات والهيئات للقيام بأدوارها، فمجلس النواب يقوم بدوره، والوزارات والمحافظات تقوم بدورها، وهناك فصل بين السلطات، والسلطة القضائية كانت تعانى خلال حكم «الإخوان» وعادت هيبتها، والشرطة تعافت وتتصدى للإرهاب بكل قوة.
كانت مصر على وشك الإفلاس وكان الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى هزيل جدًا والآن وصل لأرقام غير مسبوقة وأصبح يزيد على 44 مليار دولار.
كان أمننا القومى مهددا من كل جانب، فتحسنت علاقاتنا مع السودان الشقيق، وتتوالى الزيارات بيننا وبينهم على مستوى الرؤساء ووزيرى الخارجية ومديرى المخابرات، وأصبحت علاقتنا مع إثيوبيا فى أحسن حالاتها وتعهد رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد بعدم الإضرار بمصر، وازدادت نجاحات الجيش الليبى فى التصدى للإرهاب فى مدينة درنة، وانتصر على الميليشيات التابعة للإخوان والتى تمولها قطر، وبذلك نضمن قيام الأشقاء فى ليبيا بحماية الحدود من ناحيتهم، إضافة إلى نجاحات مصر فى توحيد الآراء بين الفصائل الفلسطينية، وإتمام المصالحة والاتفاق على ضرورة التوحد، وقد أشاد عدد من الفصائل الفلسطينية بالدور المصرى ومنها حركة «حماس» وجماعة «الجهاد الإسلامى» إضافة إلى أن حركة «فتح» دائمًا ما تبرز الدور المصرى المدافع بضراوة عن قضية فلسطين والتى تعتبر قضية العرب الأولى.
تم تسليح جيشنا على أعلى مستوى وأصبح ترتيبه العاشر عالميًا، ونحن نعلم مدى المخاطر والتهديدات التى تحيط بنا سواء أكانت فى باب المندب أو الخطر الإيرانى أو الخطر الإسرائيلى، أو الأطماع الأمريكية أو للأسف الشديد الآلاعيب التى تقوم بها قطر فى تحالفاتها مع جماعة الإخوان وتركيا للإساءة لمصر، وتسليط قنواتهم المشبوهة ضد مصر.
حاربنا الإرهاب بكل قوة وتمت محاصرته وحققنا نجاحات بفضل القوات المسلحة العظيمة والشرطة الباسلة، فى الوقت الذى تُحقق فيه التنظيمات الإرهابية نجاحات فى جميع الدول وتستولى على مناطق بأكملها، لكن هنا فى مصر نجحنا فى مواجهة الإرهاب وحافظنا على دولتنا.
حققنا نجاحات يشهد لها الجميع فى الاكتشافات البترولية الجديدة، وعادت ثقة كبرى شركات البترول العالمية فى مصر، وحصلت الشركات على مستحقاتها المُتأخرة والتى وصلت لحوالى 6 مليارات دولار، وتم تسديد ديون بالمليارات كانت علينا لقطر وتركيا.
الخلاصة: نريد أن نتكاتف أكثر ونصمُد أكثر ونتحمل أكثر وأكثر خلال السنوات المقبلة لكى نجنى ثمار تكاتفنا وصمودنا وتحملنا، سنجنى كل خير لنا ولأجيالنا المقبلة.