بدأ إجلاء المقاتلين والمدنيين من محافظة القنيطرة السورية حيث تقع هضبة الجولان، عصر أمس الجمعة، بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في المنطقة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأورد التليفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل: "بدأ خروج الحافلات من ممر جبا والتي تقل الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب" في شمال غرب البلاد.
وينص الاتفاق الذي أعلن، صباح الخميس، على استسلام الفصائل عملياً مقابل وقف المعارك و"عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011"، حسب الإعلام الرسمي.
ووصلت الحافلات منذ الخميس، إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القنيطرة تمهيداً للإجلاء.
ولم يتضح حتى الآن عدد المقاتلين والمدنيين الذين سيخرجون إلى الشمال السوري، فيما تحدث مصدر معارض مفاوض في القنيطرة لفرانس برس، عن بضعة آلاف.
وأفاد المرصد السوري أمس الجمعة، عن فقدان أحد السائقين السيطرة على حافلته أثناء تجمع القافلة، ما أدى الى مقتل أربعة أشخاص دهساً بينهم امرأتان من الراغبين في المغادرة.
وإثر الحادثة، توتر الوضع مع إطلاق مقاتلين النار على الحافلة، ما تسبب في إصابة السائق حسب عبد الرحمن.
وسيطرت الفصائل المعارضة لسنوات على الجزء الأكبر من القنيطرة، بما فيه القسم الأكبر من المنطقة العازلة الواقعة في هضبة الجولان والمحاذية للجزء الذي تحتله اسرائيل.
ولهيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، وجود في هذه المنطقة، وسيخرج حسب المرصد مقاتلوها منها لرفضهم اتفاق التسوية مع النظام.
وينص الاتفاق، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، على غرار اتفاقات مماثلة أبرمت في مناطق أخرى، آخرها محافظة درعا المجاورة، على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، وعلى دخول قوات النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل.