خلال الساعات القليلة الماضية تحول الوسط الفنى من مصدر كبير للأخبار الفنية إلى مصدر للبيانات الصحفية التى تكشف كواليس حياة بعض الفنانين الخاصة، حيث خرج الفنان وليد فواز ليعلن فى بيان صحفى عن أسباب انفصاله عن مى سليم بعد زواج قصير لم يستمر أكثر من ٢٥ يومًا، وكأنه يبرر زواجًا اعتبره خطأ، فقال من بين ما قال إنه يعترف بتسرعه، وإنه كان يظن أن الحب كاف، ولكنه اكتشف أن الواقع مختلف، مؤكدًا أن المرة القادمة سيكون اختياره قائمًا على العقل أكثر من العاطفة، وأنه يحمد الله كثيرًا على أن هذا الزواج لم ينتج عنه أبناء.
إلى هنا والأمر قد يبدو طبيعيًا بعض الشيء، فنان تزوج من فنانة واكتشف سريعًا عدم التوافق فاختار الانفصال، وأعلن بعض الأسباب خلال بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أن يصل الأمر إلى التلويح بتنظيم مؤتمر صحفى للإعلان عن كافة التفاصيل وكواليس الزواج السريع والانفصال الأسرع، فهذا أمر مثير للجدل لم يعتده الوسط الفنى من قبل، فمهما كانت هناك بعض السلبيات التى يشهدها هذا الوسط لم تصل الأمور فى أى وقت من الأوقات إلى تنظيم مؤتمر صحفى عن طلاق فنان وفنانة.
فى المقابل، التزمت الفنانة مى سليم الصمت تجاه ما حدث من جانب طليقها، واكتفت بكلمة «الحمد لله»، ولم تنجرف وراء الرد على بيان فواز ببيان مضاد، وأكدت لى أنها لن ترد مهما حدث، هذا الأمر زاد من قدرها عن الجمهور الذى يتابعها، لتخرج من هذا الزواج فائزة، بينما خسر فواز كثيرًا وأصبح فى يوم وليلة المادة الثرية لسخرية رواد السوشيال ميديا.
وعلى الجانب الآخر، جاء رد فعل الداعية الشاب معز مسعود حول الهجوم الشديد الذى تلقاه عقب زواجه من الفنانة شيرى عادل سريعًا ممزوجًا بالاندفاع، حيث تسرع هو الآخر فى إصدار بيان لتبرير هذا الزواج، ببيان تعدت كلماته ألف كلمة، وبالرغم من أن الجمهور كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نقطة نسيان هذا الزواج والكف عن هجوم معز بسبب وجود مواد أخرى للتسلية والسخرية، فإن معز لم ينجح فى السيطرة على صمته بعكس ما صنعته زوجته شيرى عادل التى اكتفت بالرد فقط على بعض الأصدقاء.
ما بين بيان وليد فواز لتبرير الطلاق، وبيان معز مسعود لتبرير الزواج وصمت الفنانتين مى سليم وشيرى عادل، نقاط تماس كثيرة، أبرزها تأثر فواز ومسعود بالسوشيال ميديا، ومحاولة كسب تعاطف رواد هذه المواقع التى أصبحت أكثر فاعلية، وتحولت إلى غول كبير يرعب المشاهير، ومن نقاط التماس الأخرى حكمة مى وشيرى فى التعامل مع هذا الأمر والاكتفاء بالصمت، أضف إلى ذلك نقطة تماس أخرى قد تكون غير واضحة للبعض وهى الأسلوب الذى اتخذه فواز ومسعود فى التعامل مع حياتهما الشخصية، جعل البعض يتذكر الاتهام الدائم للصحافة الفنية من قبل بعض المشاهير ووصفها بالصحافة الصفراء، ولكن هنا حدث العكس فـ«مسعود وفواز» تحولا لصحفيين يحاولان كشف تفاصيل وكواليس زواج شيرى وطلاق مي، بل ويعدا المتلقى بمزيد من التفاصيل فى البيانات المقبلة.
وفى النهاية، تبقى كلمة لمن ينتقد الصحافة الفنية ويصف بعضها بـ«الصفراء»، أتذكر أننى تلقيت معلومة مؤكدة تفيد بطلاق الفنانة رانيا يوسف، ولكننى رفضت نشر هذه المعلومة حتى ولو تحت عنوان: «أنباء عن طلاق رانيا يوسف»، إلا بعد التأكد من رانيا، وحاولنا التواصل معها ولكن دون فائدة، وبعد عدة أيام أعلنت رانيا بنفسها صحة الخبر، وبعدها بأيام قليلة علمت بانفصال الفنان طلعت زكريا عن زوجته السيدة شيرين المنزلاوي، وأيضًا رفضت نشر الخبر إلا بعد التأكد تمامًا من صحته، وحاولت الصلح بين الطرفين، ولكن كان القدر أسرع، ولم أنشر الخبر إلا بعدها بوقت طويل، وأعتقد أن رانيا وطليقها، وطلعت وطليقته، كانوا أكثر ذكاءً حينما ابتعدوا عن التصريحات بأى شىء بعد الإعلان عن الطلاق، لينضموا إلى طابور الصامتين الذى وقفت فيه «مى وشيري»، فيما اقتصر طابور المندفعين على «فواز ومسعود».