أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة أهمية سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، واستعادة ثقة المواطن اللبناني في الدولة والقوى السياسية المختلفة، لمواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد.. مشيرا إلى الأوضاع الحالية للبنان تشهد انحسارا كبيرا في الثقة الداخلية بين المواطن والدولة.
وأشار "السنيورة"، في تصريحات صحفية له اليوم عقب لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر إقامة الأخير بعين التينة، إلى أن الأوضاع التي يمر بها لبنان في الوقت الراهن، تستدعي إحداث "صدمة إيجابية" يعود من خلالها الجميع إلى احترام الدستور والقانون واتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني التي وضعت حدا للحرب الأهلية) واعتماد معايير الكفاءة والجدارة في تولي المناصب، حتى يستعيد اللبنانيون ثقتهم في الدولة.
وأضاف أنه يجب إجراء إصلاحات حقيقية تأخر إجراؤها قرابة 25 عاما، وهو ما يستدعي بالضرورة العودة إلى احترام معايير الكفاءة والجدارة في تحمل المسئوليات في الدولة اللبنانية، على صعيدي الوزارة والإدارة.
وأوضح أن من شأن هذه الأمور الإصلاحية استعادة الإدارة اللبنانية لمصداقيتها والثقة فيها ولا أن تكون (الإدارة) ملك للأحزاب والطوائف والمذاهب كل يأخذ حصته منها، وبالتالي لا يعود هناك الولاء للدولة بل للأحزاب والميليشيات.
وأكد أهمية وضرورة العودة لاحترام القوانين لاستعادة دولة قانون في لبنان "فليس باستطاعتنا تعزيز الاقتصاد وحركة الاستثمار اذا لم يشعر المستثمر بأن هناك دولة تحترم فيها القوانين.. الحل بالعودة لاحترام القانون".
