نجحت جهود القيادات الشعبية، بالتنسيق وأجهزة الأمن بمديرية أمن مطروح، اليوم الخميس، في عقد صلح وجلسة تسامح في بيت العمدة محمد أبو خريطه، وإنهاء خصومة ثأرية بين قبيلتي العشيبات والمعابدة، لإنهاء خصومة ثأرية استمرت نحو 13 شهرًا، وذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي عقد بمدينة مرسى مطروح، بحضور مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح، اللواء هشام نصر، وعضوا مجلس النواب عن الدائرة الأولى بالمحافظة، سليمان فضل، ومهدي العمدة، ولفيف من عواقل وحكماء القبائل البدوية.
وجاء توقيع الصلح النهائي بعد الاتفاق الذي أبرم بين العائلتين بالاحتكام إلى لجنة شرعية محايدة برضا الطرفين لإنهاء تلك الخصومة، ولم الشمل بين أبناء القبيلتين، وحقن الدماء وإصلاح ذات البين، وتأكيدًا على روح التآلف والمحبة، وترسيخ ثقافة التصالح والمودة بين الجميع، وحل الخلافات بالعقل والحوار والرجوع إلى العقلاء والحكماء.
تعود الخصومة للعام الماضى على أثر مشادة كلامية بين أحد أفراد بيت عائلة أبو جراسة من قبيلة العشيبات وأحد أفراد قبيلة المعابدة بنطاق قسم شرطة سيدى براني غرب محافظة مطروح، وتطورت المشادة الكلامية إلى القتل الخطأ، الذى أسفر عن مصرع ابن قبيلة العشيبات، وقامت عائلة القاتل بالنزول على عائلة العمدة سعيد أبو تمر من قبيلة الصناقرة، بالكيلو 35 طريق مطروح الإسكندرية، لمدة عام، وبدأت مساعى الصلح بين طرفي النزاع والاحتكام إلى الشرع، وأسفرت تلك المساعى عن إبرام الصلح بينهما، والموافقة على حكم الشرع ودفع الدية.
