أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ببدء إجلاء الآلاف من بلدتين مواليتين للحكومة السورية يحاصرهما مسلحو المعارضة بشمال غرب البلاد ومن المتوقع أن تفرج الحكومة فى المقابل عن مئات المعتقلين.
ومن المتوقع أن يتم إخلاء بلدتى الفوعة وكفريا الشيعيتين من جميع السكان والمقاتلين، ووصلت أكثر من مئة حافلة لنقل السكان والمقاتلين من البلدتين إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة فى محافظة حلب.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن عملية الإجلاء بدأت بسيارات إسعاف لنقل المرضى.
وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية، إن عشر سيارات إسعاف تقل عددا من الأشخاص حالاتهم حرجة وصلت إلى نقطة تفتيش حكومية فى بلدة العيس.
وقال تليفزيون المنار، إن المرحلة الأولى من اتفاق تم التوصل إليه عبر الوساطة بين المعارضة والحكومة تكون بذلك قد استكملت، وأضاف أن المغادرة القادمة لحافلات عددها 121 فى قافلة سيكمل مرحلة ثانية من الاتفاق.
ويحاصر مسلحون، منذ سنوات البلدتين الواقعتين فى محافظة إدلب، آخر معقل رئيسى للمعارضة فى سوريا.
وتعهد الرئيس السورى بشار الأسد الذى تتقدم قواته أمام مقاتلى المعارضة فى جنوب غرب البلاد باستعادة السيطرة على البلد بأكمله، ومن المقرر أن يغادر نحو سبعة آلاف شخص البلدتين.
وقالت مصادر فى المعارضة إن مسئولين من هيئة تحرير الشام، وهى تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، ومن الحرس الثورى الإيرانى تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير.
وقال التليفزيون الرسمى إن 121 حافلة دخلت بلدتى كفريا والفوعة فى محافظة إدلب حتى أمس الأربعاء مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربى السورى لنقل السكان المرضى.
وأضاف التليفزيون أن بين من سيجرى نقلهم رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.